الأعياد اليهودية نقمة على الفلسطينيين.. وهذه الأسباب
مع بدء الأعياد اليهودية تتحول تلك الفترة إلى كابوس ينغص حياة الفلسطينيين، لما يصاحبها من انتهاكات تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتطبيق إجراءات تعسفية تحت ذريعة تأمين احتفالات المستوطنين.
وتحد الإجراءات الإسرائيلية من حركة الفلسطينيين، كما يُؤثر الطوق الأمني على آلاف العمال الذين يمنعون من الوصول إلى أماكن عملهم.
كما تجلب الأعياد اليهودية معها ويلات للمقدسيين تحت ذريعة تأمين احتفالات المستوطنين الاستفزازية، وتواجه القدس في هذا الشهر من كل عام أقصى أشكال العنصرية، والقمع المتعمد بحق أهلها، وكذلك تغلق قوات الاحتلال معبر كرم أبو سالم في قطاع غزة، وذلك بحجة الأعياد اليهودية.
تعطيل التجارة
ويقول زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية “ما يحدث في الأعياد اليهودية هو حلقة ضمن مسلسل الضغط على القطاع التجارى والمقدسيين بشكل عام، حيث تطلب الشرطة الإسرائيلية من أصحاب المحلات إغلاقها أثناء الاحتفالات”.
وأوضح الحمورى لموقع قناة الغد أن ما يحدث يتنافى مع كل القوانين الدولية، مع احتفالات المستوطنين داخل البلدة القديمة واستفزازهم الذي يؤثر على القطاع السياحي في القدس.
وفي الضفة الغربية ينصب الاحتلال الحواجز في كل مكان أثناء هذه الأعياد ويغلق أيضا الحرم الإبراهيمي أمام المسلمين ويسمح فقط للمستوطنين بأداء صلوات تلمودية به.
وأمام هذه الانتهاكات، دعا جمال أبو عرام مدير نائب مدير أوقاف الخليل إلى وضع حد لكل الاعتداءات الإسرائيلية التي تمنع المسلمين من دخول هذا الحرم.
وأكد أبو عرام في حديث لموقع قناة الغد، أنه ليس من حق الاحتلال منع المسلمين من دخول الحرم و الصلاة فيه، وقال “حتى إن كانت هناك أعياد لليهود كما يدعون، فلا يحق لهم فرض قيود وإغلاق للحرم الإبراهيمي “.
إغلاق معبر كرم أبو سالم
وفي قطاع غزة، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد للغزيين والواقع أقصى جنوب قطاع غزة بحجة الأعياد اليهودية، يومي الأحد والإثنين، الموافق 13 و14 من الشهر الحالي، وذلك بحجة الأعياد اليهودية.
وقال رامي محسن البحث في المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية (مسارات) “إن إغلاق المعابر بحجة الأعياد اليهودية هو نقمة على الفلسطينيين بشكل عام، وقطاع غزة بشكل خاص، الذي يعاني من اقتصاد منهار بسبب ظروف الحصار والانقسام”.
وذكر محسن، أن هناك تراجع في النشاط التجارى بشكل عام، خاصة أن معبر كرم أبو سالم التجاري هو آخر المنافذ التجارية المتبقية في قطاع غزة، والتي تربطهم بالأراضي المحتلة عام 1948 بعد أن أغلق الاحتلال ثلاثة معابر، من أصل 6 تربط غزة مع العالم الخارجي، إذ دمر الاحتلال، أواخر شهر مارس/ آذار 2011، معبر المنطار (كارني)، وكان يعتبر من أكبر المعابر التجارية، ومعبر الشجاعية، (ناحل عوز)، الذي أغلق في الأول من شهر إبريل/ نيسان 2010، ومعبر صوفا.
