الأقمار الصناعية تكشف تطورا جديدا بمنشأة فوردو النووية الإيرانية

أثار الهجوم الإسرائيلي على إيران ردود فعل واسعة في مواقع التواصل، وتباينت الآراء حول أهداف إسرائيلية من الهجوم، وتحديدا بعد أن تناقلت وسائل علام أخبار تفيد بسماع دوي انفجارات في أصفهان.

وقال الكاتب الصحفي محمد الصراف من طهران، إنه حسب الرواية الإيرانية لم تقع انفجارات، والأصوات في أصفهان كانت لإطلاق نار من قبل مضادات جوية، قيل إنها انفجارات، لكن بعد التحقيق من قبل الجهات المعنية أكتشف أنها أصوات إطلاق نار من قبل المضادات الجوية.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الجمعة عدم وقوع أي ضرر في المواقع النووية الإيرانية في الهجوم الذي يُعتقد أن إسرائيل شنته على إيران.

وقالت الوكالة في منشور على إكس إنها تواصل مراقبة الوضع عن كثب وتدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس بأقصى درجة، مشددة على أن المنشآت النووية لا ينبغي أن تكون أبدا هدفا في الصراعات العسكرية.ووفق الصواف فإن الحادثة لم تقع  حول المنشأة النووية في نطنز، ووسائل إعلام أميركية غذت الرأي العام بأخبار تعتبرها طهران «مزيفة»، جميعها يندرج في سياق الحرب النفسية التي تشنها واشنطن وتل أبيب للضغط على إيران.

وسلط الصراف الضوء في حديثه عبر شاشة الغد على أن الهجوم على طهران لم يقابل بضوء أخضر أميركي أو الحلفاء الغربيين، معتبرا أن الجانب الإسرائيلي يحاول جاهدا أن يعيد هيبته بشتى الطرق.

وفي المقابل، قالت مراسلتنا إن تغريدة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير وتعليقه على الهجمة بالضعيفة أثار ردود فعل غاضبة في إسرائيل، بخاصة أنه زعيم حزب يعد جزءا من الائتلاف الحكومي.

وأوضحت، أن تعليق بن غفير كسر سياسة الضبابية التي انتهجتها إسرائيل منذ تداول أنباء عن الهجوم على ايران، ومع ذلك انتقد الرد الاسرائيلي، وتعامل بسخرية مع هذا الهجوم.
وأشارت إلى وجود غضب كبير في المنظومة السياسية الإسرائيلية، وانتقادات لم تخرج للعلن، بعد أن كسر بن غفير سياسة التعتيم التي كان لها مغزى.

وأضافت «إسرائيل كانت تريد من التعتيم إتاحة الفرصة للجانب الإيراني لاحتواء الأمر، وعدم التصعيد وإسكات هذه الجبهة».

وقالت مصادر لرويترز إن إسرائيل شنت هجوما على الأراضي الإيرانية يوم الجمعة في أحدث ضربة متبادلة بين العدوين اللذين تحولت حرب الظل المستمرة بينهما لعقود إلى مواجهة مباشرة مما يهدد بجر المنطقة إلى صراع أكبر.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجارات لكن مسؤولا إيرانيا قال لرويترز إن الانفجارات نجمت عن أنظمة الدفاع الجوي. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن ثلاث طائرات مسيرة أُسقطت فوق مدينة أصفهان بوسط البلاد.

والتزمت القيادة والجيش في إسرائيل الصمت يوم الجمعة. وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن بلاده ليس لديها خطة للرد على إسرائيل على الفور، بينما كان رد فعل وسائل الإعلام الرسمية على الهجوم فاترا في بادئ الأمر.

وقال مصدر مطلع على الوضع لرويترز إن الولايات المتحدة تلقت إخطارا قبل الهجوم الإسرائيلي، والذي جاء بعد أيام من شن إيران هجوما لم يسبق له مثيل على إسرائيل بوابل من الطائرات المسيرة والصواريخ تم اعتراض معظمها.

شاهد| البث المباشر لقناة الغد

قالت صحيفة يدعوت أحرونوت الإسرائيلية إن 14 مدعٍ عاما أميركيا أصدروا تحذيرا لنيويورك تايمز، وسي إن إن، ورويترز، وأسوشيتد برس. وجاء في التحذير: «عليكم التأكد من اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع منظماتكم من التعامل مع أعضاء المنظمات الإرهابية. ونحن نحثكم بأقوى العبارات على الحرص على أن تتوافق ممارسات التوظيف الخاصة بكم مع القوانين التي تحظر الدعم المادي للمنظمات الإرهابية».

تم التوقيع على التحذير من قبل المدعين العامين من ولايات أيوا وألاباما وفلوريدا وأركنساس وإنديانا وكنتاكي وتكساس ولويزيانا ومونتانا ويوتا وفيرجينيا ووست فرجينيا وكارولينا الجنوبية وتينيسي.

وكتب المسؤولون: «سنستمر في متابعة تقاريركم للتأكد من أن منظماتكم لا تنتهك أي قوانين اتحادية أو قوانين خاصة بالولاية من خلال تقديم الدعم المادي للإرهابيين في الخارج. والآن أصبحت منظماتكم على علم بذلك. اتبعوا القانون».

وجاء في تحذير المدعين العامين: «بعض الأفراد الذين تستأجرهم وسائل الإعلام الخاصة بكم لديهم علاقات عميقة ومقلقة مع حماس، وربما شاركوا في هجوم 7 أكتوبر».

وكانت مجموعة Honest Reporting قد زعمت أن المصورين العاملين في وسائل الإعلام البارزة وصلوا بالصدفة إلى الحدود خلال ساعات الصباح الباكر، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان لديهم أي علم مسبق بالهجوم.

وسائل الإعلام تفند الاتهام الكاذب

ردت صحيفة نيويورك تايمز على رسالة المدعين العامين برسالة تطالبهم بـ «الامتناع عن الاتجار بالمعلومات المضللة والتلميحات» وأنكرت هذه المزاعم وأضافت: «لا توجد معاملات مع الإرهابيين».

وتابعت صحيفة نيويورك تايمز: «إن العلاقة الوحيدة بين صحيفة نيويورك تايمز وحماس هي أننا ننشر تقارير عن المنظمة، ونقدم معلومات أساسية للجمهور حول الهجمات على إسرائيل والصراع المستمر في غزة».

وقال مدير الاتصالات تشارلي ستادتلاندر: «تهذه الاتهامات تعرض حياة صحفيينا وسلامة المؤسسات الإخبارية الأميركية للخطر. إنها تهين العمل البطولي الذي يقوم به الصحفيون في غزة وأماكن أخرى في ظل ظروف رهيبة لتغطية ما يحدث على الأرض».

وأضاف: «إن هذه المعلومات تغذي الروايات الكاذبة التي تستخدمها الأنظمة الاستبدادية كسلاح لشيطنة الصحافة وتبرير القوانين التي تقمع حرية الصحافة».

إسرائيل تحارب الصحافة لأنها تنقل الحقيقة

وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أمس الأربعاء، إن 75 صحفيا وعاملا فلسطينيا بحقل الإعلام استشهدوا جراء آلة الحرب الإسرائيلية خلال الشهرين الماضيين في قطاع غزة.

كما نشرت وكالة رويترز اليوم الخميس تحقيقا حول حول استشهاد مصورها عصام العبدالله أثناء تغطيته القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان، وخلص التحقيق إلى أن العبدالله قتل بقذيفة دبابة إسرائيلية، كما أشار إلى أن إسرائيل تستهدف الصحفيين عمدا.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، قد أعلنت اليوم، عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 17177 شهيدًا و46000 جريحٍ منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أكتوبر الماضي.

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الجمعة، إن قرار إيران بمنع بعض المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة يشير إلى أنها غير مهتمة بأن تكون طرفا مسؤولا في برنامجها النووي.

وتشير التعليقات إلى أن واشنطن متشككة في رغبة طهران في المشاركة بجدية في تقييد برنامجها النووي.

وأدان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم السبت الماضي قرار إيران استبعاد العديد من المفتشين المعينين في البلاد، مما يعوق إشرافها على الأنشطة النووية لطهران.

وقالت إيران إنها ترد على دعوة وجهتها الولايات المتحدة و3 من حلفائها الأوروبيين لطهران للتعاون على الفور مع الوكالة ومقرها فيينا بشأن قضايا من بينها تفسير آثار اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع غير معلنة.

وأحد الأهداف الرئيسية للوكالة هو منع انتشار الأسلحة النووية من خلال التحقق من احترام الدول لالتزاماتها باستخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية فقط.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسؤولة عن التحقق من امتثال إيران للاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، والذي بموجبه قيدت طهران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وانهارت الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018، قبل عام تقريبا وتسعى لإيجاد سبيل جديد لحمل طهران على تقييد برنامجها.

وقال بلينكن للصحفيين: «حاولنا العمل بشكل غير مباشر مع إيران وكذلك مع الشركاء الأوروبيين وحتى روسيا والصين لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي الإيراني، لكن إيران لم تستطع أو لم ترغب في القيام بذلك».

وأضاف: «في الأسبوع الماضي فقط رأيناهم يستبعدون مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين يلعبون دورا حاسما في القيام بالعمل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية – بأفضل ما يمكن – لضمان امتثال إيران بالتزاماتها».

وتابع: «هذا يشير إلى أن إيران غير مهتمة بأن تكون طرفا مسؤولا».