قالت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إنه لم يتم تحديد موعد حتى الآن للجولة المقبلة من المحادثات السورية، في إعلان يتناقض مع تصريح نقل عن نائب وزير الخارجية الروسي، بأن المحادثات ستستأنف في جنيف في العاشر من مايو/آيار.
ويكافح ستافان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، لمواصلة المفاوضات بعد أن انسحبت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل أطيافا من المعارضة السورية من المحادثات الرسمية الأسبوع الماضي.
وقالت الهيئة العليا للمفاوضات اليوم الأربعاء، إن الأمر بيد الأمم المتحدة لتحديد موعد استئناف المفاوضات، لكنها أكدت عدم المشاركة إلا إذا لبيت مطالبها.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، قوله في وقت سابق اليوم الأربعاء، إن محادثات السلام السورية ستستأنف في جنيف في العاشر من مايو/ أيار، إلا أن متحدثة باسم دي ميستورا قالت في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن الحديث عن موعد العاشر من مايو/ أيار، تكهنات.
وبعدها طالب رياض حجاب منسق الهيئة العليا للمفاوضات في بيان، بعقد اجتماع استثنائي في باريس لمجموعة «أصدقاء سوريا»، لاحتواء الوضع المتدهور والموقف الإنساني السيء على الأرض.
وقال البيان، إن الاجتماع سيهدف إلى «وقف العدوان على الشعب السوري، وحمل النظام وحلفائه على الالتزام بالقرارات الأممية، ووقف الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب السوري».
ومن المقرر أن يلقي دي ميستورا، كلمة أمام مجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية مساء اليوم من جنيف، بنهاية جولة محادثات استمرت أسبوعين بدأت في 13 أبريل/ نيسان.
ومن المتوقع أن يتحدث قبل ذلك مع كل من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الراعيين لوقف هش لإطلاق النار.
وقال دبلوماسي غربي لـ«رويترز»، «مع انهيار كل شيء.. سيتطلب الأمر دفعة على أعلى مستوى للانطلاق مرة أخرى».
وقال دبلوماسي غربي آخر، إن دي ميستورا يتحدث عن 14 و15 مايو/ أيار، كموعد لبدء الجولة المقبلة من المحادثات.
وتابع، «لكن كل هذا نظري تماما… من غير المؤكد على الإطلاق أن الجانبين سيعودان إلى جنيف. يشعر دي ميستورا، أن إنهاء الجولة دون تحديد موعد للجولة المقبلة لن يكون إشارة جيدة. ولكنه أمر نظري».
وقالت الحكومة السورية أمس الثلاثاء، إن الجولة الأخيرة من المحادثات التي أجرتها مع دي ميستورا، كانت مفيدة ومثمرة، إلا أن دبلوماسيين حذروا من أن يهدد تصاعد القتال حول حلب عملية السلام الهشة.
وقال جورج صبرا من الهيئة العليا للمفاوضات، إن المعارضة لن تشارك في المحادثات إلا إذا تحسن الوضع على الأرض.
وقال صبرا لـ«رويترز»، «ما لم يتم إجراءات حقيقية على الأرض وفي الداخل السوري سيبقى وفد الهيئة العليا للمفاوضات معلق اشتراكه بالمفاوضات».
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء، إن تصرف الهيئة العليا للمفاوضات «مقلق»، وإنها فشلت في التقدم بمقترحات بناءة في المحادثات.
وأضافت في إفادة صحفية، أن الوضع على الأرض في سوريا وحالة محادثات السلام «مدعاة للقلق البالغ».
وقال الدبلوماسي الغربي، إن دي ميستورا ما زال يهدف إلى عقد اجتماع وزاري للقوى الكبرى والإقليمية، تحت لواء المجموعة الدولية لدعم سوريا قبل تنظيم الجولة المقبلة.
وأضاف، أن ذلك سيكون على الأرجح في الأسبوع المقبل، غير أن روسيا لم تنضم بعد.