قالت لجنة خبراء في الأمم المتحدة، إن طرفي الصراع في جنوب السودان يزيدان مخزونهما من الأسلحة وينتهكان اتفاق السلام، لكن مجلس الأمن لم يمض قدما في فرض حظر على السلاح وعقوبات كان قد هدد بفرضها عقابا على القيام بمثل هذه الأفعال.
وجاء في التقرير الشهري للجنة الخبراء الذي صدر يوم الإثنين الماضي، ونشرته “أسوشيتد برس”، أن كلا الطرفين في جنوب السودان الغني بالنفط “يتقاعسان باستمرار عن تطبيق وقف دائم لإطلاق النار”.
لكن الرئيس الحالي لمجلس الأمن خرج من إفادة بشأن جنوب السودان أمس الأربعاء ليبلغ الصحفيين، أن أعضاء المجلس لديهم “مجموعة مختلفة من الآراء” بشأن اتخاذ إجراء عقابي.
وأبلغ دبلوماسي روسي الصحفيين، أن إجراءات مثل حظر السلاح لن تساعد في عملية السلام، وقال نائب السفير الروسي في الأمم المتحدة بيتر إليتشيف، إن “ما نحتاجه هو مزيد من الصبر والحوار وعدم محاولة معاقبتهما”.
وقال إليتشيف، إن التقرير الذي يتحدث عن زيادة مخزونات الأسلحة إنما يظهر فحسب أن هناك “قدرا كبيرا من الشك”.
وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص في جنوب السودان منذ ديسمبر/كانون أول 2013، عندما بدأت القوات الموالية لرئيس جنوب السودان سلفا كير، قتال المتمردين بقيادة نائبه السابق ريك مشار، ووقع الجانبان اتفاق سلام في أغسطس/آب، لكن القتال لا يزال مستمرا.
وذكر تقرير لجنة الخبراء، أن كير “قوض بصورة لا لبس فيها” في أكتوبر/تشرين أول المنصرم صيغة تقاسم السلطة التي تؤكد على اتفاق السلام بزيادة عدد الولايات في البلاد من عشرة إلى 28 وقوله إنه هو من يعين حكام الولايات الجديدة.
