حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، اليوم الأربعاء، من أن خطر العودة إلى الحرب في البلاد “حقيقي”.
وطالب جروندبرج الأطراف المتحاربة على قبول تمديد أطول لوقف إطلاق النار الحالي المقرر أن ينتهي الشهر المقبل.
وجاء تحذير جروندبرج، بعد لقائه رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي اليمني، في العاصمة السعودية الرياض، ومحمد عبد السلام، كبير مفاوضي الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط.
كما التقى جروندبرج بمسؤولين سعوديين وعمانيين للضغط من أجل تمديد وقف إطلاق النار.
وقال جروندبرج، في بيان، إنه ناقش مقترح الأمم المتحدة لتجديد الهدنة لفترة أطول لمنح اليمنيين فرصة لإحراز تقدم في مجموعة واسعة من الأولويات.
وأضاف: “نحن نقف في مفترق طرق حيث يبدو خطر العودة إلى الحرب حقيقي وأحث الأطراف على اختيار بديل يمنح الأولوية لاحتياجات الشعب اليمني”.
ولم يقدم مبعوث الأمم المتحدة تفاصيل بشأن اقتراحه لتمديد الهدنة.
وقال نبيل جمال، المفاوض الحكومي، إن اقتراح الأمم المتحدة يتضمن سبلا لسداد رواتب الموظفين المدنيين في الأراضي الخاضعة لسيطرة الحوثيين وإعادة فتح الطرق في المدن المحاصرة، بما فيها تعز.
وتشكل إعادة فتح الطرق إلى تعز والمحافظات الأخرى أحد بنود الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة الأمم المتحدة، والتي دخلت حيز التنفيذ أوائل أبريل/ نيسان وتم تمديدها مرتين، وتنتهي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول.
ونصت الهدنة على إعادة فتح مطار صنعاء جزئيا أمام الرحلات الجوية التجارية، وسمحت لسفن الوقود بدخول ميناء الحديدة. وشكا الجانبان من خرق وقف إطلاق النار.
وتعد الهدنة أطول فترة هدوء للقتال في حرب اليمن التي دخلت الآن عامها الثامن.
ورغم شكاوى الجانبين من انتهاك الهدنة، إلا أن وقف إطلاق النار جلب قدرا من الراحة لليمنيين الذين عانوا من الاضطرابات السياسية والصراع لأكثر من عقد. وإضافة إلى القتال المباشر، واصلت الألغام الأرضية وغيرها من المتفجرات قتل المدنيين في الحديدة.
