الأمم المتحدة تطالب بمزيد من التمويل للنازحين في العراق
طالبت كيونج وا كانج، نائبة منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، بمزيد من الدعم الدولي لمساعدة ملايين المحتاجين في العراق. جاء ذلك أثناء زيارتها لمخيم للنازحين العراقيين في أربيل يوم الاثنين.
جاءت رحلة كانج التي استمرت يومين للاطلاع على التحديات الإنسانية ووضع اللاجئين والنازحين في داخل العراق. بحسب ما نقلته وكالة أنباء “رويترز”.
وفي أربيل عاصمة إقليم كردستان العراقي زارت كانج مخيم هرشم للنازحين الذي يؤوي 1500 شخص من بين أكثر من 1.3 مليون شخص فروا من هجمات تنظيم “داعش” المتشدد.
وبعد تجولها في المخيم ومعرفتها معلومات أولية بشأن الأوضاع المعيشية للمقيمين فيه قالت كانج، إن ضعف الموارد المالية ما زال يعيق الجهود الإنسانية للأمم المتحدة.
وأضافت لتلفزيون “رويترز” عقب جولتها في المخيم، “الاحتياجات ضخمة والموارد غير كافية لتلبية ما نحتاجه وما نأمله وسيظل ذلك تحدياً مستمراً للعام المقبل أيضاً”.
ونقلت إفادة صحافية لمكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن كانج قولها، إن التكلفة الإنسانية للأزمة هائلة. وعبرت عن قلقها من أن كل المؤشرات تنبئ بوضع مأساوي متفاقم في الشهور المقبلة.
وأردفت كانج، أن هناك حاجة لتمويل لمتابعة البرامج والمساعدة في إعادة بناء المناطق التي يتم استعادتها من تنظيم “داعش”، حتى يستطيع النازحون العودة طواعية وبأمان لبيوتهم.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو عشرة ملايين شخص في العراق يحتاجون الآن إلى شكل ما من المساعدة الإنسانية. ونزح قرابة 3.2 مليون شخص في داخل العراق منذ يناير/كانون الثاني 2014.
والاستجابة لتمويل البرامج الإنسانية في العراق ضعيفة إلى حد كبير. فالخطة التي تحظى بأولوية والتي أُطلقت في يونيو/حزيران، للمطالبة بجمع 498 مليون دولار لتوفير الاحتياجات العاجلة في النصف الثاني من 2015، لم تتلق سوى أقل من 50 في المئة من التبرعات اللازمة، الأمر الذي اضطر الكثير من الشركاء الإنسانيين لإغلاق عشرات البرامج المنقذة للحياة.
