الأمم المتحدة تطالب مالطا بإسقاط تهم الإرهاب عن مهاجرين أفارقة خطفوا ناقلة
دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مالطا اليوم الثلاثاء إلى إسقاط تهم الإرهاب عن 3 فتية من المهاجرين الأفارقة اعتقلوا لخطفهم ناقلة تجارية صغيرة أنقذتهم ضمن آخرين من على متن إحدى السفن قبالة الساحل الليبي.
وكان الثلاثة، الذين دفعوا ببراءتهم، ضمن 108 مهاجرين أفارقة أنقذتهم الناقلة (إلهيبلو 1) في أواخر مارس آذار. ووجهت لهم اتهامات بتهديد الطاقم في محاولة لإجبار الناقلة على التوجه إلى مالطا وعدم إعادتهم إلى ليبيا.
وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان إن مهاجرين كثيرين ، ومنهم عدة أطفال، كانوا مصابين بالجفاف وعليهم “آثار تعذيب واضحة”.
ومن المقرر أن يمثل الفتية الثلاثة، وأحدهم من ساحل العاجل واثنان من غينيا، أمام محكمة يوم 20 مايو أيار.
وقالت شامداساني خلال إفادة صحفية “المتهمون أعمارهم 15 و16 و19 عاما. وجرى توجيه اتهامات لهم بموجب قوانين مالطا للاشتباه بخطفهم السفينة وإجبارها على التوجه إلى مالطا. وتصل عقوبة بعض من تلك الاتهامات إلى السجن مدى الحياة”.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من السلطات في مالطا.
وقالت شامداساني إن ليبيا “ليست ميناء آمنا”، مشيرة إلى وقائع موثقة للقتل والتعذيب والاحتجاز القسري للمهاجرين.
وأضافت أن إعادة المهاجر قسريا إلى ليبيا بعد إنقاذه في البحر يعد انتهاكا لمبدأ قانوني يحظر إعادة أي شخص يكون معرضا لخطر انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
