الأمم المتحدة قلقة على مستقبل المسيحيين في الشرق الأوسط
عبر مقرر الأمم المتحدة لشؤون حرية الأديان والمعتقد، هاينر بيلفيلدت، اليوم الجمعة، عن بالغ قلقه حول مستقبل المسيحيين في الشرق الأوسط.
وحذر المقرر الأممي في حوار أجراه مع وكالة الأنباء الكاثوليكية «ك.ن.أ»، من أن إرثا تاريخيا عبر آلاف السنين، مهدد أن يسقط ضحية غضب المتعصبين.
وقال بيلفيلدت، إن تنظيم «داعش»، لا يستهدف فقط مستقبل المسيحيين والأقليات الأخرى، مثل الإيزيديين، بل يسعى إلى إزالة آثار تاريخ هذه الأقليات بالكامل في المنطقة.
وتابع مقرر الأمم المتحدة، الذي تنتهي ولايته يوم غد السبت، أن مئات الآلاف من المسيحيين قد غادروا مناطقهم في العراق وسوريا خلال السنوات القليلة الماضية، مشيرا إلى أنه من غير المعلوم عما إذا كان في المستقبل ممكنا عودة البعض على الأقل إلى موطنهم الأصلي لبدء حياة جديدة هناك.
وأوضح، أنه التمس في حديثه مع ممثلي الكنائس في الشرق الأوسط قدرا كبيرا من الامتعاض، حيث وجهوا اتهامات إلى أوروبا خصوصا، والغرب عموما، لشعورهم بأن «أوروبا والغرب خانوهم».
وبشأن دور الأمم المتحدة في هذا الشأن، قال بيلفيلدت، إن الأمم المتحدة تعطي صورة بائسة، لكنه استدرك وقال، إن الأمم المتحدة لا يمكنها أن تعوض الدور التوافقي والحاسم للقوى العظمى ولا يمكنها أن تتجاوزها.