الأمن المصري يضبط مخزن متفجرات بمدينة السادس من أكتوبر
كشفت التحريات الأولية، التي أجراها ضباط فريق البحث الجنائي، بشأن واقعة العثور على مخزن يحتوي على مواد متفجرة وأسلحة بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، أن الإرهابيين أدخلوا الأسلحة والذخائر من مناطق جبلية حدودية إلى محافظة الجيزة، وتحديدا منطقة مساكن دهشور، نظرا لطبيعتها، لاستخدام هذه المواد المتفجرة والأسلحة في استهداف منشآت وأشخاص بشكل عشوائي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد.
وصرح مصدر أمني مسؤول، بأن المتهمين عُثر بحوزتهم على خريطة ترصد مناطق سيتم استهدافها لم يتم الإفصاح عنها، منعا لنشر الذعر في نفوس المواطنين، مؤكدا أن الإرهابيين كانوا يستهدفون منشآت ودور عبادة بالتزامن مع أعياد 7 يناير.
وأكد المصدر، أن الأجهزة الأمنية رصدت معلومات مهمة حول المتهمين وتمويلهم ومن يساندهم في جلب هذه الأسلحة والمواد المتفجرة، وتم التعامل بحرفية شديدة مع القضية حتى يتم ضبط المتفجرات وإحباط تلك العمليات الإرهابية.
وأشار المصدر إلى أن طبيعة المواد المتفجرة التي عثر عليها داخل شقة بمنطقة مساكن دهشور بمدينة 6 أكتوبر، حيث تبين أن القنبلة المعدة للتفجير عبارة عن سخان سعة 50 لترا مفخخا بحوالي 40 كيلو من المتفجرات ومغلق من الجهتين.
وقالت المصادر، إن خبراء المفرقعات تمكنوا من إخلاء الشقة وفرض كردون أمني حول العقار وظل ضابط المفرقعات بمفرده داخلها وتمكن من تفكيك السخان والتعامل مع المواد المتفجرة بداخله علي مدار 4 ساعات كاملة انتهي بعدها من عملية التأمين بالكامل وإحباط تفجيره.
وأوضحت أنه تبين، خلال الفحص، أن السخان كان عبارة عن قنبلة ضخمة شديدة الانفجار مليئة بالمواد المتفجرة المتنوعة وتم إعداده لاستهداف إحدى المنشآت المهمة بالدولة، موضحة أن إجمالي المتفجرات بالشقة بلغ 50 كيلو منها 40 داخل السخان والباقي في أكياس بالشقة.
وكان ضباط فرع الأمن الوطني قد أعدوا خطة محكمة وتم التنسيق مع مباحث الجيزة وخبراء المفرقعات لشن حملة موسعة تستهدف المنطقة لضبط المخزن والمتفجرات، وتعامل خبراء المفرقعات مع هذه المواد المتفجرة تحسبا لانفجارها.
