لا يزال نحو مليون ونصف المليون نازح عراقي يتجرعون المعاناة تحت الخيام، وبهدف إغلاق ملف النازحين في العراق أطلقت وزارة الهجرة في بغداد مشروعًا إلكترونيًا لإحصاء أسباب عدم العودة، رغم انتهاء وجود تنظيم داعش في العراق قبل نحو عامين.
وتتركز أسباب البقاء وعدم العودة على افتقاد “الأمن والأمان” في المدن التي تعرضت للإرهاب والأوضاع الاقتصادية فيها، فضلا عن مشاكل اجتماعية خلفها التنظيم، ولكن أبرز هذه الأسباب يتعلق بالأمن في أطراف المدن التي لا تزال تعاني هجمات فلول تنظيم داعش.
وقال أحد النازحين من منطقة البعاج، إنه عانى 5 سنوات وقاسى تحت وطأة المخيمات بعد هجوم تنظيم داعش صيف عام 2014، قائلا: “لا يوجد أمن وأمان”.
وتختلف أسباب بقاء النازحين في المخيمات بحسب المناطق التي نزحوا منها، إذ يفضل بعضهم البقاء رغم المعاناة.
وقال وزير الهجرة العراقي نوفل بهاء، إنه جار دراسة طبيعة المشاكل وأسباب عدم عودة النازحين إلى العراق.
بينما يرى رئيس لجنة النازحين البرلمانية، رعد الهلكي، أن وجود قواعد بيانات إلكترونية للنازحين سيحفظ حقوقهم.
كانت وزارة الهجرة قد أطلقت برنامجا سابقا لدراسة أسباب بقاء المخيمات ولكن الجديد في البرنامج استخدامها نظاما إلكترونيا، لبحث الأسباب ومع بدء تطبيق النظام يتصاعد أمل جديد لدى النازحين أن يثمر بإنهاء معاناتهم.
