الأمن يفحص كاميرات المراقبة بعد العثور على قنبلتين قرب قسم شرطة في مصر

دعا مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء، فاروق المقرحي، وزارة الداخلية بضرورة مراجعة مستوى جودة كاميرات المراقبة الموجودة على المحال التجارية والشركات، لأن بعض أصحاب هذه المحال يستعينوا بكاميرات لا تعمل.

وقال المقرحي، خلال لقائه ببرنامج «ساعة من مصر»، المذاع على شاشة «الغد» الإخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن القانون الذي سيصدر قريبا من مجلس النواب، يلزم جميع أصحاب المحال التجارية والشركات والأماكن العامة بتركيب كاميرات، بالإضافة إلى فحصها من جانب جهة أمنية، حتى يتم التأكد من أن هذه الكاميرات تعمل.

وأوضح المقرحي أن هذه الكاميرات موجودة في كل شوارع لندن، موضحا أنها تسهم في تأمين الشارع المصري، لكونها دليلا موثقا لا يقبل الشك، لافتا إلى أن كاميرات المراقبة ساعدت في ضبط جناة حادث البدرشين الإرهابي.

قال أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة عبدالله المغازي، إن القضية المعروفة إعلاميا بـ«هدايا الأهرام» المتهم فيها الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، قيد النظر، مؤكدا أنه يجوز فيها التصالح مع النيابة، مشيرا إلى أنه كان يحاكم فيها 227 شخصا.

وأوضح المغازي، خلال لقائه ببرنامج «ساعة من مصر» مع الإعلامي خالد عاشور، عبر فضائية «الغد»، أنه لم يتم تجريد مبارك من الأوسمة والنياشين، مرجحا أن تتحفظ النيابة على الرئيس الأسبق مرة أخرى في مستشفى المعادي، منوها إلى أن منع أبناء مبارك من مباشرة الحقوق السياسية سيكون لمدة محددة.

رصدت إحدى كاميرات المراقبة، التي تم تفريغها، في واقعة انفجار الكنيسة البطرسية بالعباسية في مصر الجاني في أثناء دخوله الكنيسة، وهو يسير بخطوات سريعة قبل الصلاة، ما أثار ارتياب فرد الأمن الإداري بالكنيسة من خطواته السريعة وتعقبه، حتى دخل من باب القاعة الخلفي المخصص لصلاة السيدات، وبعد 10 ثوان من دخوله وبمسافة من 3 إلى 5 أمتار من الباب وقع التفجير، وفقا لمصادر قضائية وأمنية نقلتها صحيفة الوطن المصرية.

وكان المستشار نبيل أحمد صادق، النائب العام المصري، استعرض نتائج ما أظهرته الكاميرات مع كل من المستشار حمادة الصاوي، رئيس الاستئناف لنيابات استئناف القاهرة، والمستشار خالد ضياء، المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا.

وتبين من تفريغ الكاميرات دخول شاب في بداية العقد الثالث من عمره يرتدي بنطلون جينز أزرق اللون، وتيشرت رمادي، وجاكت طويل أسود اللون، وظهر بوضوح في الكاميرات أن الجاكيت الضخم يدل على وجود حزام ناسف أسفل الجاكيت، وليس بدانة الشخص.

وتبين من معاينة الجثث، البالغ عددها 25 جثة، وجود جثة فرد الأمن، الذي تتبع الجاني ودخل خلفه وبعد ثوان انفجر الحزام الناسف، وجثة الإرهابي التي تحولت للأشلاء، قامت النيابة بتجميع أشلاء جثته ورأسه التي انفصلت عن جسده، وتركيبها فتبين ملامح الشخص الانتحاري، وباقي الجثث ما بين أطفال وسيدات.

وعن المتهمين الأربعة المقبوض عليهم، والذين تم الإعلان عن القبض عليهم أمس، الأحد، قالت المصادر، إنه سيتم التحقيق معهم فور عرضهم على النيابة العامة.