الأمواج تجرف أكثر من 120 جثة لمهاجرين إلى ساحل ليبيا في يوليو

أعلنت وكالة التحقيق الفيدرالية في باكستان تفكيك 6 شبكات لتهريب المهاجرين إلى أوروبا عبر سواحل ليبيا، وذلك في إطار تحقيقات تجريها إسلام أباد في وفاة عدد من الباكستانيين إثر غرق مركب للمهاجرين انطلق من ليبيا صوب إيطاليا.

وذكرت صحيفة «إكسبرس تريبيون» الباكستانية، أنّ السلطات اعتقلت قائد شبكة لتهريب البشر، وهو سعيد سونيارا، الذي يدير الشبكة بمساعدة نجليه، أحدهما يُقيم في إيطاليا والآخر يقيم في ليبيا، بالإضافة إلى 4 أشخاص آخرين من مدينة كجرات يقيمون في ليبيا.

يأتي ذلك استنادا إلى معلومات قدمتها عائلات الضحايا الذين لقوا حتفهم إثر غرق مركب للصيد انطلق من ليبيا، وكان في طريقه إلى إيطاليا، نهاية فبراير الماضي، حيث كان هناك باكستانيون من بين 67 مهاجرًا لقوا حتفهم حينما انقلب قارب يقلهم قرب بنغازي.

وأوضح تقرير عن دائرة وكالة التحقيق الفيدرالية في كجرات أنّ عائلات ضحايا شبكات التهريب إلى أوروبا قدمت 15 بلاغًا ضد المهربين. وبناءً عليه، جرى تشكيل 4 فرق، للتواصل مع العائلات، والتحقيق في الأمر.

وأضافت الوكالة أنّها فككت تشكيلا عصابيا يضم مهربين للبشر من باكستان وبعض الأجانب متورطين في تهريب المهاجرين إلى ليبيا، لافتًا إلى أنّ شبكة التهريب تلك تعمل مع نظرائها في ليبيا وإيطاليا.

وقد عملت الوكالة الباكستانية في هذه القضية بمساعدة دولية، وطلبت التنسيق مع السلطات الإيطالية ضد مهربي البشر المقيمين هناك، مع البدء في عملية إطلاق مذكرات توقيف دولية بحق المتورطين.

وشرعت الوكالة في إجراءات مواجهة غسل الأموال بحق المتورطين في تهريب البشر، وتواصلت مع السلطات ذات الصلة، لمصادرة الحسابات البنكية وممتلكات المتهمين في قضايا تهريب المهاجرين.

وأسفرت جهود الوكالة عن اعتقال 10 أشخاص متورطين في تهريب البشر إلى ليبيا، ومنها إلى أوروبا، لكن جرى إطلاق سراح 4 منهم بكفالة.

قالت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا على تويتر، اليوم الأربعاء، إن 73 مهاجرا على الأقل فُقدوا ويُعتقد أنهم لقوا حتفهم بعد تحطم قارب قبالة السواحل الليبية، أمس الثلاثاء.

وأضافت المنظمة أن سبعة ناجين فقط تمكنوا من العودة إلى الشاطئ من القارب الذي كان يقل حوالي 80 شخصا.

وأفادت التقارير بأنهم كانوا في طريقهم إلى أوروبا.

قالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الثلاثاء إنها تخشى غرق قارب مكتظ بالمهاجرين قبالة سواحل ليبيا ووفاة أكثر من 100 شخص.

وذكرت المنظمة في بيان على تويتر “لدينا مبرر قوي للخوف من الأسوأ- ألا وهو فقد أكثر من 100 روح”.

ولم يتسن بعدُ الحصول على تعليق من خفر السواحل الليبي.

وانقلب قارب يحمل‭‭‭ ‬‬‬نحو 250 شخصا، معظمهم من إريتريا ومنطقة أفريقيا جنوبي الصحراء ودول عربية، الشهر الماضي قبالة الساحل الليبي قرب مدينة الخمس شرقي العاصمة طرابلس.

وأنقذ خفر السواحل الليبي وصيادون ليبيون 134 شخصا بينما بلغ عدد المفقودين نحو 115، ما يرفع عدد الغرقى من المهاجرين عبر البحر المتوسط هذا العام لأكثر من 600.

كان تشارلي ياكسيلي المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قال حينئذ إن هذا العدد يجعل عام 2019 على وشك أن يصبح العام السادس على التوالي الذي يسجل فيه ما يربو على ألف غريق.

يذكر أن منظمة أطباء بلا حدود تقدم المساعدة الطبية للأشخاص المتضررين جراء النزاعات والأوبئة والكوارث الطبيعية والحرمان من الرعاية الصحية، وتتألف فرقها من عشرات آلاف الخبراء الطبيين واللوجستيين والإداريين، وفقًا لما هو مدون على مواقع الإنترنت.