لم يسعني سوى أن ألاحظ كيف كانت تؤثر على الآخرين. كانت تتلألأ بسحرها وحضورها. فقد كانت أميرة بالفعل – وفتاة أحلام، هكذا قال الملياردير دونالد ترامب عن الأميرة الراحلة ديانا في كتابه الذي نشره في نوفمبر-تشرين الثاني من عام 1997 بعنوان «فن العودة»، بعد وفاة أميرة القلوب بثلاثة شهور.
التقى ترامب بديانا في حفل مأدبة عشاء فاخرة أقامتها إحدى الجمعيات الخيرية في فندق “هيلتون” بمنهاتن، وكان ذلك في ديسمبر-كانون الأول عام 1995، حيث كان ترامب يجلس في نفس الطاولة التي تجلس عليها الأميرة ديانا، بحسب ما ذكرته صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية.
مازال الجميع يتذكر كيف كانت ديانا ساحرة للغاية في تلك الليلة، حيث كانت ترتدي قرطاً من الماس واللؤلؤ وفستاناً مخملياً عاري الصدر، لقد كانت فاتنة للغاية حتى قيل عنها في تلك الليلة أنها قد أسرت قلوب الأميركيين.
كان ترامب حينها يبلغ من العمر 49 عاماً، وكان بصحبه زوجته الثانية مارلا، إلا أن ديانا استطاعت أن تجذب انتباه وإعجاب الملياردير المعروف بعلاقاته النسائية، حيث اقتصرت تعليقات ترامب بالحفل الذي جمعهم بالتعبيرعن إعجابه بكيفية تعامل ديانا مع الموقف حينما قاطعتها إحدى السيدات، حيث كانت الأميرة تلقي كلمة حول المحتاجين، وتشير بصفة خاصة إلى آباء صغار الأطفال، وحينما صاحت سيدة متوسطة العمر قائلة «أين أطفالك يا ديانا؟»، فردت الأميرة «بالمدرسة» ثم واصلت حديثها.
وبعد ستة شهور من مأدبة عشاء مانهاتن، تلقت أميرة القلوب باقة كبيرة من الزهور من ترامب، عقب طلاقها من الأمير تشارلز، كانت تلك الهدية بمناسبة عيد ميلادها الخامس والثلاثين.
وأرفق ترامب برسالة أعرب فيها عن تعاطفه معها بشأن الطلاق وأبدى بها احترامه لها، بل وطلب منها اللقاء.
وذكرت الإذاعية سلينا سكوت أنه أرسل بعد ذلك المزيد من باقات الزهور، حيث أخبرت صحيفة سانداي تايمز: «كان يرسل الكثير من باقات الزهور التي تتجاوز قيمة كل منها مئات الجنيهات الإسترلينية إلى ديانا بقصر كينسنجتون».
ومن الواضح أن ترامب كان يرى أن ديانا يمكن أن تصبح زوجة مناسبة، اإا ان عدم تجاوب الأميرة معه ومع باقات الزهور الفاخرة التي كان يرسلها لها جعلته يدرك ببساطة أنه يضيع وقته الثمين دون جدوى، فقد كانت الأميرة تستمتع بصحبه ملياردير أميركي آخر وهو تيودور فورستمان.
وقضت ديانا بعض الوقت مع الملياردير الأمريكي رائد صناعة الأسهم ومحب أعمال الخير وواحدا من أثرى أثرياء الولايات المتحدة، حيث كانا يتزلجان في كولورادو ويلعبان التنس في جزيرة مارثا فاينيارد ماساتشوستس ويحلقان بطائرته الخاصة ما بين نيويورك وواشنطن.
وكان ترامب يحسد فورستمان، لأنه استطاع ان يضم الأميرة الساحرة لقائمة غزواته النسائية.
وقد تعرفت ديانا على فروستمان في يونيو/حزيران 1994 عن طريق رجل البنوك لورد روثتشايلد وقد انجذب إليها رجل المال البالغ من العمر 53 عاماً، حتى أنه أرسل إليها في اليوم التالي باقة زهور متنوعة إلى منزلها في قصر كينسينجتون. وظلت الباقات تصل إليها أسبوعياً على مدار السنوات الثلاث اللاحقة، حيث أصبحا صديقين.
ومن المثير للسخرية أن فورستمان كان منهمكاً في الدوائر السياسية باعتباره مرشحاً جمهورياً محتملاً للانتخابات الرئاسية الأميركية عام 1996، وكانت ديانا تقول لأصدقائها المقربين:« ماذا تتوقعون بعد زواجي من أمير ويلز سوى أن يكون زوجي القادم رئيس الولايات المتحدة؟».
