الأمير أندرو.. ويليام وتشارلز يتدخلان لإبعاد المؤسسة الملكية عن شظاياه
“تعرضت للاغتصاب على يد الأمير البريطاني أندرو في عام 2001، وكان عمري حينذاك 17 عاما” كان ذلك الاتهام الموجه من الأمريكية فيرجينيا جيفري كفيلا بإحداث زلزال داخل قصر باكنغهام.
لجأت جيفري لاتخاذ إجراءات قانونية ضد الأمير أندرو ابن الملكة إليزابيث الثانية في الولايات المتحدة، مدعية أنه فعل تلك الجريمة بالاتفاق مع رجل الأعمال المتوفى والمتهم باستغلال القاصرات، جيفري إبستين.
لم يكن من القصر الملكي البريطاني إلا أنه بعد صمت طويل اتخذ قراره بتجريد الأمير أندرو دوق يورك من ألقابه العسكرية، ومنصبه كراع رسمي للمؤسسات الخيرية التي تدعمها العائلة المالكة البريطانية، وذلك بعد فشل محامو أندرو في إقناع القضاء برفض دعوى قضية الاعتداء الجنسي التي رفعتها فيرجينيا جيفري.
«صداقة مريبة»
بدأت علاقة الصداقة التي جمعت الأمير أندرو بجيفري إبستين عام 1999، وذلك من خلال صديقة مشتركة بريطانية تدعى غيلين ماكسويل، كانت مقربة من الأمير فترة دراسته في المرحلة الجامعية.
ووفقا لتقارير صحفية بريطانية فإن الأمير أندرو سافر مع إبستين على متن طائرته الخاصة “غلف ستريم” في فبراير/شباط 1999، حسبما جاء في سجل اطلعت عليه صحيفة ديلي ميرور عام 2015.
ووفقا لذلك السجل فإن الوجهة كانت جزيرة إبستين الخاصة “ليتل سانت جيمس”، التي تقع ضمن جزر العذراء الأمريكية.
كما ذكرت ديلي ميل أن سجل إبستين أظهر أنه سافر إلى نفس المكان للقاء طليقة الأمير أندرو، سارة فيرغسون. وكان الزوجان قد انفصلا عام 1996.
اتهامات أخرى
حياة الأمير أندرو الشخصية كانت مليئة بالعديد من الملاحظات، حيث اتهم في وقت سابق أيضا بإقامة علاقة مع الممثلة كو ستارك التي غالبا ما تحدث عنها بصفتها زوجته المستقبلية.
ووفقا لما تناقلته وسائل إعلام فإنه عندما تم الإعلان عن تفاصيل حياتها المهنية السابقة في الأفلام المثيرة، اضطر أندرو إلى إنهاء العلاقة، إذ إنها كانت تلك ضربة قاسية.
الأميران ويليام وتشارلز يتدخلان
كشفت تقارير صحفية أن قرار تجريد الأمير البريطاني أندرو من ألقابه العسكرية ومهامه الملكية، والذي اتخذته الملكة إليزابيث قبل أيام في أعقاب مواجهته قضية مدنية ترتبط باعتداء جنسي، جاء بتشجيع من الأميرين تشارلز وويليام.
ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن تشارلز كان على اتصال منتظم بالملكة عبر الهاتف من منزله في أسكوتلندا، لكن ويليام كان في قلعة وندسور يوم الأربعاء، ويُعتقد أنه تحدث إلى جدته شخصياً حول ضرورة إبعاد أندرو عن العائلة المالكة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله إن تشارلز ونجله كان لهما دور فعال في هذه الخطوة الدرامية.
وقال مصدر: «لقد اتخذت الملكة هذا القرار لإبعاد المؤسسة الملكية عن جميع الشظايا التي تتطاير حولها.
علاقة زوجية فاشلة
بدأت العلاقة التي جمعت الأمير أندرو بزوجته السابقة سارة فيرجسون عام 1985، عندما كانت زميلته في اللعب منذ الطفولة، وسرعان ما تعمقت العلاقة المباشرة والحب بينهما، ما أسعد الملكة.
وأعلنت الخطوبة بينهما في مارس/آذار من عام 1986، وتزوجا بعد 4 أشهر ، وبحلول عام 1992، بدأت توترات الزواج تطفو على السطح، وسرعان ما أكد قصر باكنغهام أن أندرو وسارة سينفصلان.
أول ظهور بعد قرار التجريد
شوهد الأمير أندرو وزوجته السابقة فيرغي معًا للمرة الأولى منذ أن فقد ألقابه العسكرية أثناء توجههما بالسيارة بعيدًا عن منزلهما في قلعة وندسور في ظل اشتعال قضية الاعتداء الجنسي المدنية الجارية.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد كشف الفريق القانوني لدوق يورك، السبت، عن رغبته في استجواب روبرت زوج المتهمة فيرجينيا جوفري وطبيبها النفسي الدكتورة جوديث لايتفوت.
وقالت الصحيفة، إنه وفقا لمصادر مقربة من دوق يورك، فإنه يخشى “الخراب المالي الكامل” حيث بدأت تكاليف القضية في الارتفاع.
وتابعت، أن الزوجين تحركا في قافلة من سيارتين، مما يشير إلى أن الدوق لا يزال يتلقى الحماية الملكية، ففي الأسبوع الماضي ، لم يناقش وزير الأمن داميان هيندز ما إذا كان دافعو الضرائب سيستمرون في دفع الفاتورة لحماية أندرو.
