وأكد البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي، أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الشرط الأول لنجاح النضال الوطني الفلسطيني ولصون المنجزات الوطنية، وبدونها لا يمكن الدفاع عن القدس.
وأشار إحسان أوغلو، في كلمته بمؤتمر الأزهر لنصرة القدس، إلى أنه سعى مبكرا لرأب الصدع الفلسطيني عقب اندلاع المواجهات بين فتح وحماس، حيث ترأس وفدا للوساطة وتمكن من عقد أول هدنة بين الجانبين في عام 2006.
وقال الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي، إن المنظمة بادرت بوضع خطة لدعم القطاعات الحيوية في مدينة القدس، وذلك بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، حيث تم التركيز على قطاعات التعليم والصحة والإسكان، باعتبارها تشكل أسس الصمود الفلسطيني في المدينة المقدسة.
وشدد على أن الشرعية الدولية بمختلف مكوناتها من قرارات ومواثيق واتفاقيات وفتاوى قانونية اعتبرت وجود إسرائيل برمته في القدس المحتلة، وليس ممارساتها فقط، انتهاكا للقانون الدولي، وخرقا فاضحا لميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي واتفاقيات جنيف.
وأعرب إحسان أوغلو عن خالص تقديره للأزهر الشريف لعقده لهذا المؤتمر في هذا الوقت الذي تشهد فيه مدينة القدس أحد أقسى فصول تاريخها الحديث في ظل الهجمة الشرسة، التي تتعرض لها بغية تغيير واقعها الديموغرافي والجغرافي وطمس هويتها وتزوير تاريخها وتقديمها على أنها مدينة يهودية وعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت إلى أن مؤتمر الأزهر له أهمية خاصة في أعقاب اعتبار الإدارة الأمريكية مدينة القدس عاصمة لإسرائيل وقرارها بنقل سفارتها إليها.