الأمين العام لجامعة الدول العربية يدين «مجزرة الرشيد» ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار

استشهد، فجر اليوم السبت، 8 فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات، جراء قصف للاحتلال، استهدف منزلين مأهولين في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن طائرات الاحتلال استهدفت منزلا مأهولا في حي السلطان في مخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد 4 فلسطينيين بينهم رضيعة، وصلوا أشلاء إلى المستشفى.

وأضافت أن 4 فلسطينيين استشهدوا وأصيب نحو 30 آخرين، في قصف شنته قوات الاحتلال على منزل في المخيم ذاته.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال كثفت من قصفها على منطقة المغراقة وسط القطاع.

وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال واصلت قصفها على مدينة غزة، وأن القصف تركز على حي الشجاعية، حيث استهدفت قوات الاحتلال 3 منازل على الأقل.

غزة تواجه الإبادة

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الجمعة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 34 ألفا و356 شهيدا، و77 ألفا و368 مصابا.

وذكرت الوزارة، في بيان، أن الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد عائلات بأكملها في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 51 شهيدا، و75 مصابا.

وأضافت أن عددا كبيرا من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول اليهم.

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

استشهد شابان، وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال، بالقرب من حاجز سالم، غرب جنين.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر أمنية قولها إن الشابين مصطفى سلطان عابد (22 عاما) من بلدة كفردان، وأحمد محمد شواهنة (21 عاما) من بلدة السيلة الحارثية، استشهدا غرب جنين، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب مجموعة من الشبان في محيط حاجز سالم، القريب من مفرق رمانة غرب المدينة، ما أدى لاستشهاد الشابين عابد وشرعة وإصابة شابين آخرين.

وذكرت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى جثماني الشهيدين، واحتجزتهما.

ونعت القوى الوطنية والإسلامية، في مكبرات وعبر المساجد، في بلدتي السيلة الحارثية وكفردان، الشهيدين شواهنة وعابد.

في حين أكد الهلال الأحمر أن طواقمه نقلت شابان مصابان أحدهما يبلغ 25 عاما والآخر 22 عاما، بالقرب من حاجز سالم إلى أحد المستشفيات في مدينة جنين، واصفا إصابة الشابين بالمتوسطة.

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قال مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، عصام يونس، في تصريحات خاصة لـ«الغد» إن العدد الهائل من المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في قطاع غزة هي مؤشر واضح على ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية بوعي كامل.

وأضاف يونس: «هذا متأصل في العقيدة الإسرائيلية، فمنذ العام 1948 ارتكبت المجازر، وجرى اكتشاف مقابر جماعية في الطنطورة ودير ياسين وغيرهما».

وتابع: «في 2022 أفصح الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان عن اكتشاف مقبرة أخرى بعد عقود من 1967 لرفات العديد من الجنود المصريين».

وفي مداخلته حاول يونس أن يجيب على السؤال: «لماذا تتكرر هذه المجازر؟»، وقال: «هذا يتكرر لأن هناك من يعتقد أنه محصن، وأنه فوق القانون، وردود الأفعال لا تتجاوز المطالبات بفتح تحقيقات».

وواصل: «هذه المطالبات بفتح تحقيقات هي عملية نفاق سياسي، ولا تقدم شيئا. وهناك عشرات لجان التحقيق التي أقيمت على مر التاريخ ولم تسمح لهم دولة الاحتلال بالدخول إلى الأراضي الفلسطينية».

واستشهد عصام يونس بموقف فرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تواجدت على مدار الأيام الماضية في مصر، إلا أن إسرائيل لم تسمح لها بالدخول إلى قطاع غزة.

وقال: «كل اللجان الأممية على مدار الحروب الإسرائيلية الماضية على غزة في 2008 و2012 و2014 لم يُسمح لها بالدخول».

وأكد عصام أن «بعض الجثث التي جرى انتشالها من المقابر الجماعية، تخص نازحين هربوا من القصف الإسرائيلي، وهناك من بينهم مرضى بدليل ما كانوا يرتدونه، وهناك جثث خرجت عارية، هذا عدا عن التشويه، وسرقة الأعضاء».

واختتم يونس حديثه قائلا: «على المحكمة الجنائية الدولية أن تتحرك لتقول كلمتها في هذه الجرائم».

وكان الدفاع المدني بغزة، قد أعلن اليوم، عن انتهاء أعمال البحث وانتشال الشهداء من المقابر الجماعية في مجمع ناصر الطبي وذلك بعد جهود من البحث استمرت أسبوع متواصل في ظل محدودية الموارد والإمكانيات المتوفرة.

وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الفلسطينية في غزة أن موقع الدفن في مجمع ناصر الطبي بخان يونس عُثر فيه على نحو 400 جثمان.

واليوم، أعلنت السلطات الصحية في غزة عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 34356 شهيدا و77368 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد