تتجه أنظار العالم نحو مدينة الأقصر، استعدادا لانطلاق احتفالية افتتاح طريق الكباش، اليوم الخميس، تحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
ومن المقرر أن يشارك في فاعلية افتتاح طريق الكباش عدد كبير من الوزراء والمسؤولين، بالإضافة لسفراء من دول عربية وأجنبية، ووسائل إعلام أجنبية.
وبعد أن أبهرت مصر العالم باحتفالية “موكب المومياوات” في أبريل/نيسان الماضي، يترقب العالم حدثا تاريخيا جديدا باحتفالية افتتاح طريق الكباش.
استغلال الحدث
دعت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصرية، السفيرة نبيلة مكرم، المصريين بالخارج إلى الترويج لهذا الحدث التاريخي على كافة المستويات.
وخاطبت السفيرة نبيلة مكرم المصريين بالخارج: “أدعوكم جميعا إلى متابعة هذا الحدث الضخم والترويج له على نطاق واسع عبر منصاتكم الشخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وفي محيط أصدقائكم وجيرانكم وزملاء العمل”.
وشددت على أن “المصري بالخارج مُبادر دائمًا وداعم ومساند لوطنه في كل الظروف والمناسبات، مؤكدة أن هذه الاحتفالية تعد مناسبة وطنية كبرى وحدث مصري أصيل لابد أن يشارك فيه المصريون جميعا لأنه يعكس أمام العالم أجمع وجه مصر الحضاري العريق والبراق”.
الحفاظ على الآثار
من جانب آخر، قال عالم الآثار المصرية ووزير الآثار الأسبق، زاهي حواس ، إن احتفالية طريق الكباش لها مميزات كبيرة، في مقدمتها حضور الرئيس، ما يدل على سعي القيادة السياسية لصون هذه الآثار، وأن هناك اهتمام بالتراث الذي لا يخص مصر فقط ولكن العالم كله.
وأكد حواس أن العالم يترقب الاحتفالية العالمية بافتتاح طريق الكباش اليوم وبحضور أكثر من 3 آلاف شخص، لافتا إلى أن تلك الخطوة بدأت منذ عام 2005 بإعادة ترميم معبد الأقصر وطريق الكباش حتى يصل لأبهى صورة في احتفالية اليوم.
وسيسهم هذا الحدث في الترويج السياحي لمحافظة الأقصر بشكل أكبر، حيث إن هذه الاحتفالية سوف تلقي مزيدا من الضوء على مقومات الأقصر السياحية والأثرية، وذلك في إطار الاستراتيجية الإعلامية التي أعدتها وزارة السياحة والآثار المصرية للترويج دولياً للمقصد السياحي المصري.
برنامج الحفل
يبدأ حفل افتتاح طريق الكباش مع غروب شمس، الخميس، بإنارة بانورامية تدريجية لمعبد الأقصر وطريق الكباش على طول حوالى 3 كيلومترات.
وفي نفس اللحظة يجرى إنارة البر الغربي ومعبد حتشبسوت وتمثالي ممنون، لتنطلق أضواء الليزر، وتعانق السماء.
ومن النيل ستتحرك 3 ذهبيات عائمة صُممت على الطراز الفرعوني، وترمز لثالوث المعبودات الفرعونية (آمون وموت وخنسو)، وستنطلق مراكب شراعية ملونة، كما ستنطلق عدد من المناطيد في سماء الأقصر احتفالا بالافتتاح.
ومن داخل معبد الأقصر ستبدأ الاحتفالية الرسمية بخروج 3 محفات ترمز للثالوث المقدس، يحملها شباب بملابس فرعونية ويتقدمهم حاملو البيارق، ليخرجوا من قدس الأقداس عبر الصرح الأول للمعبد، وصولا لتماثيل أبو الهول، حيث بداية طريق الكباش.
ومع بداية الموكب تعزف الأوركسترا، بقيادة المايسترو نادر عباسي، الموسيقى الفرعونية، ومن ثم أنشودة آمون، والتي يُعاد إحياؤها بنفس الكلمات الفرعونية.
ويشارك الفنان محمد حماقي بأغنية ترحيبية لزوار الأقصر، تذاع بالتزامن مع فقرة راقصة من سوق سافوي.
وتم تسجيل عدد من الفقرات بمعبد حتشبسوت والكرنك، وعدد من المواقع الأثرية بالمدينة، لإذاعتها بالتزامن مع الاحتفالية على غرار ما جرى بموكب المومياوات.
كما تم تجهيز عدد من عربات الخيول “الحناطير” التي تتميز بها الأقصر، وإضاءة جوانبها، إذ ستشارك بإعادة تجسيد أغنية فرقة رضا الشهيرة “الأقصر بلدنا بلد سواح”.
