«الأهوار» على لائحة اليونسكو.. انتصارات عراقية واعتراضات تركية إيرانية

قبل أيام من إعلان الانقلاب العسكري التركي وفشله بعد ساعات، بدأت بالمدينة العريقة أسطنبول، فعاليات الدورة الأربعين، لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» مساء الأحد 10 يوليه/ تموز، والتي استمرت رغم الانقلاب وما سبقه من هجمات إرهابية، وحملت المنظمة رسالة إلى الأسرة الدولية، للرد بقوة على المتطرفين من خلال الحفاظ على التراث والثقافة، بينما لم تحول تلك الدعوات والنوايا الطيبة، دون نزاع المتشاركين في الفعاليات والمتجاورين في القارة الأسيوية.. تركيا والعراق.
899

تبادل العراقيون عبر فضاء الواقع الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي، عبارات التعبير عن الفرحة والانتصار، بعد إقرار اليونسكو اليوم الأحد، إضافة الأهوار العراقية إلى لائحة التراث العالمي، بقيادة حسن الجنابي، البرلماني السابق والمرشح لشغل حقيبة الموارد المائية والزراعة ومسؤول الملف أيضا.

ومن جانبه أثنى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الأحد، على قرار يونسكو وقال بأنه يأتي «متزامنا مع الانتصارات العسكرية المتتالية في الحرب ضد» تنظيم الدولة الإسلامية.

6666
تعتبر مناطق الأهوار أكبر نظام بيئي من نوعه في الشرق الأوسط وغربي آسيا، وتضم ثلاثة أهوار رئيسية هي هوير الحويزة الذي يتداخل مع الحدود الإيرانية، وهور الحمارة، وهور الفرات التي تمتد وتتوسع باتجاه شمال وغرب البصرة وجنوب منطقة العمارة وصولا إلى منطقة مصب دجلة والفرات وهو ما يعرف بشط العرب، وتقدر مساحة أهوار جنوب العراق بين  15000كم مربع إلى50000 كم متر مربع؛ لأن المساحة المائية التي تحتلها الأهوار غير ثابتة وغير مستقرة.

وقال موقع العين، إن الأهوار جزء لا يتجزأ من طرق عبور الطيور المهاجرة ما بين القارات، ودعم أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض، واستمرارية مناطق صيد أسماك المياه العذبة، وكذلك النظام البيئي البحري في الخليج العربي. وإضافة إلى أهميتها البيئية، تعتبر مناطق الأهوار تراثاً إنسانياً لا نظير له، وقد كانت موطناً للسكان الأصليين منذ آلاف السنين. ويعيش سكان الأهوار في جزر صغيرة طبيعية أو مصنعة في الأهوار، ويستخدمون نوعا من الزوارق يسمى “المشحوف” في تنقلهم وترحالهم، للأهوار تأثير إيجابي على البيئة فهي تعتبر مصدرا جيدا لتوفير الكثير من المواد الغذائية من الأسماك والطيور والمواد الزراعية التي تعتمد على وفرة وديمومة المياه مثل الرز وقصب السكر.
44

وأوضحت وكالة رويترز للأنباء أن الرئيس الأسبق صدام حسين، الذي اتهم سكان الأهوار بالخيانة خلال الحرب مع إيران بين عامي 1980 و1988، أقام عددا من السدود وقام بتجفيف المنطقة في التسعينات لإخراج المتمردين الذين كانوا يختبئون وسط النباتات التي تنمو بالقرب من مياهها.

وبعد سقوط نظام صدام حسين في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 قام سكان بتدمير الكثير من السدود للسماح باندفاع المياه مرة أخرى وساهمت منظمات بيئية خارجية في بث الحياة مرة أخرى هناك.

23

إضافة الأهوار إلى لائحة التراث العالمي، أثارت استجهان واعتراضات بعض ممثلي الدول المشاركة، ولعل في مقدمتهم إيران وتركيا مستضيفة الدورة، والتي تعترض بسبب ارتباط هذا الموضوع بملف المياه والسدود، وبقية الدول تطالب الوفد العراقي بالتفاوض مع تركيا فإن تساهلت تركيا سيتم إعلان الملف لصالح العراق.

على جانب آخر خاض الوفد العراقي، حربا شرسة للتمسك بإضافة الأهوار إلى لائحة اليونسكو، وقاد الجنابي تلك الحرب على المستويات الرسمية والإعلامية، وقال في مقال سابق له «سمح تغيير نظام الحكم الصدامي في عام 2003 بتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية والبيئية التي حلت بمناطق الأهوار وسكانها إثر تجفيفها المتعمد من قبل النظام وكشف هول الجريمة، انسانيا وبيئيا واقتصاديا، لكن الخراب الشامل للبلاد وتدمير المدن والحواضر والموانئ والمحطات، وسنوات المقاطعة الاقتصادية، وحجم التعسف والانتهاكات واعداد القتلى في الحروب والسجون، والتهجير ومآسي استخدام السلاح الكيمياوي ودراما الاحتلال وغير ذلك خفف من هول جريمة التجفيف، خاصة وأن السلطة السابقة كانت قد كثفت برامج امتهان إنسانية سكان الأهوار من المعدان وتحشيد الرأي العام ضدهم، وتعمدت إذلالهم ونعتهم باوصاف مهينة، خلقت معها موقف عام هو، في أحسن الأحوال، غير مكترث بمصير الأهوار وسكانها، وقد شمل عدم الاكتراث واليأس والعجز عن فعل أي شيء سكان الأهوار أنفسهم، واعتقد أن الاصدقاء، الذين رافقوني أو استعنت بهم حينها في زيارة المناطق المنكوبة بالتجفيف، بهدف البدء بمشاريع وإجراءات إعادة إنعاش الإهوار ومراقبة الإغمار، إننا كنا غرباء، نتحدث بحماس عن حطام واقع لم يعد يكترث به أحد من ضحاياه».
7

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]