أزمة تتلوها أزمة، هذا ما تحياه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين منذ يناير/ كانون الثاني 2018، حين أعلنت الإدارة الأمريكية تجميد مخصصاتها التي كانت تدفعها للوكالة، إلا أن ما أعلنت عنه الأونروا حديثاً يشكل هاجساً على بقائها لممارسة عملها.
وقال المستشار الإعلامي للأونروا، عدنان أبو حسنة، “وصلتنا تعهدات بمبلغ 585 مليون دولار، ما وصل منها هو 391 مليون دولار، وما لدينا الآن يكفي رواتب الشهر القادم، مؤكدا أن هناك مشكلة حقيقية حتى نهاية هذا العام”.
الخوف من عدم استمرار عمل الأونروا بشكل طبيعي يرى فيه بعض الفصائل خطراً يهدد قضية اللاجئين وحق عودتهم.
وقال عضو مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس، باسم نعيم ، إن ما أعلنته وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، يهدد حياة أكثر من 5 مليون فلسطيني، خاصة وأنهم يعتمدون بشكل رئيسي في حياتهم على ما تقدمه الوكالة من خدمات.
من جانبه قال القيادي في الجبهة الديمقراطية، محمود خلف، إن الأزمة عادت من جديد نتيجة عدم قيام الدول المتعهدة بتقديم الأموال اللازمة لها، وأضاف “نطالب بأن تفي الدول بالالتزام بتعهداتها”.
وكانت الأونروا قد اتخذت خطوات عدة في إطار تقليص خدماتها وفصل موظفين لديها، مع استمرار توقف الدعم الأمريكي وتأخر إيفاء بعض المانحين بوعودهم.
هذه الأزمة التي تعاني منها الأونروا ليست الأولى وربما لا تكون الأخيرة، إلا أن كمية التحذيرات من مخاطرها بات يقلق اللاجئ الفلسطيني الذي تحاصرها العديد من الأزمات المركبة.
