حالة من عدم الاستقرار في المنطقة في ظل جائحة كورونا، الأمر الذي شكّل عبئاً على الدول المانحة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، ما أثر وبشكل مباشر على سد العجز الذي تعاني منه الوكالةن حيث بلغ 330 مليون دولار.
ولمناقشة الأمر، اجتمعت اللجنة الاستشارية للوكالة عبر تقنية الاتصال المرئي “الفيديو كونفرانس”، على مدى يومين، لبحث تأمين تمويل مستدام حتى تتمكن من تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في الأقاليم الخمسة، بينما تواجه تحديات في الأردن مع استمرار الأزمة السورية واستضافة اللاجئين السوريين.
وأكد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن الاستثمار في الوكالة هو أيضا استثمار في الأمم المتحدة للتنمية و للاجئين الفلسطينيين، كما أنه في المستقبل يجب الآخذ بعين الاعتبار تأثير جائحة كورونا الاجتماعي والاقتصادي في تزايد الفقر، ويجب على الأونروا أن تلعب دوراً في ألا تؤثر على اللاجئين الفلسطينيين.
وفي الوقت الذي عملت فيه الأونروا على التقشف خلال السنوات الخمس الماضية إلا أنها تواجه صعوبات مالية، ويبذل العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، جهداً على مدى السنوات الماضية لبحث ملف الأونروا، ودعا الأردن إلى مؤتمر دولي للمانحين تم خلاله تأمين 130 مليون دولار.
وتعاني الوكالة من أزمة تحمل شقين، مالي وسياسي، يتمثل في تجفيف منابع تمويلها بهدف القضاء على حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وأكد مقرر لجنة فلسطين في مجلس الأعيان الأردني، صخر دودين، لـ”الغد”، أن القدس وفلسطين والأونروا ليسوا شأناً أردنياً فقط، بل شأن عربي وإسلامي ودولي، ويجب أن تتضافر الجهود مع الأردن لكي يقوم بهذا الأردن، مشدداً على الجهود التي تبذلها المملكة لإدامة وترتيب وضع اللاجئين الفلسطينيين من حيث المعيشة وفرص العمل والتعليم وتقديم الخدمات الطبية.
ويبذل الأردن جهوداً من عام 2018 من أجل دعم الوكالة الأممية، والتي تُعد من الثوابت الأردنية.
