الأونروا: نواجه أزمة مالية غير مسبوقة تؤثر على تقديم الخدمات
أكد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”الأونروا”، عدنان أبو حسنة، أن الوكالة تواجه أزمة مالية غير مسبوقة منذ عقود قد تؤثر على برامجها وعملياتها في مختلف المناطق حال عدم توفير الدعم اللازم لها.
وأشار في تصريح،اليوم الخميس، أن الأونروا ستقوم بإعداد خطط بديلة في حال لم يتم توفير التمويل اللازم حتى شهر مايو القادم ، مشيراً إلى أن نقص التمويل سيؤثر بشكل كبير على البرامج والخدمات التي تنفذها وتقدمها “الأونروا” والتي ستؤثر على المناحي المعيشية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين.
وأضاف أبو حسنة أنه حتى اللحظة هناك وعود بمبلغ 299 مليون دولار من ميزانية قدرها مليار و400 مليون للعام 2020 وصل منها عمليا فقط 125 مليونا، موضحاً انه لا تمويل حتى اللحظة لبرنامج الطوارئ لغزة والضفة ويتم الاستدانة من ميزانية البرامج العامة لتغطية نفقات الطوارئ فيما ستنفذ أموال برنامج الطوارئ في سوريا في يونيو القادم.
وأوضح أن الأونروا قررت إبطاء مصروفاتها وهذا يعني عمليا إبقاء بعض الوظائف فارغة وعدم الالتزام بالزيادات في حال عدم توفر التمويل والذي من شأنه أن يخلق توترات مع العاملين واللاجئين .
وأكد أن ما يحصل مع الأونروا ونقص تمويلها غير مسبوق وخطير ومن شأنه أن يؤثر سلبيا في استقرار المنطقة، مبيناً انها تقدم خدماتها لأكثر من 5.6 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمسة وتدير 709 مدرسة تستوعب 532 ألف طالب و 144 عيادة طبية استقبلت 8.5 مليون زيارة طبية اضافة الى الملايين الذين يتلقون المساعدات الغذائية والنقدية.
وشدد الناطق باسم الأونروا ان استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة سيكون له آثار خطيرة ، وسيتسبب بتراكم للطاقة السلبية فيما تنهار قطاعات اقتصادية كاملة وترتفع نسب البطالة الى نسبة 60% وهي النسبة الأعلى عالميا.
ولفت إلى أن الأونروا تقدم مساعدات غذائية لأكثر من 1.1 مليون لاجئ في غزة وهذا الرقم مرشح للارتفاع الى 1.2 في الدورة القادمة حيث تشهد المستويات المعيشية انهيارات متتالية في كافة المجالات.
وجدد أبو حسنة التأكيد على أن الأونروا ملتزمة بتفويضها وأنها لا يمكن أن تكون لكل الفلسطينيين، وانها ستعمل فقط حسب التفويض الأممي للاجئين الفلسطينيين واي محاولة في غير هذا الاتجاه لن تنجح.
