تطال لندن اتهامات بدعم تنظيم الإخوان واحتضانِ قياداتِه، وتوفيرِ منصات إعلامية وسياسية لهم، علاقةٌ عميقةٌ ومتجذرة حتى أن البعض يعيدها إلى نحو قرن من الزمان.
نشأة التنظيم
نشأةُ التنظيم بدأت في الإسماعيلية بمصر، حيث توجد الشركة ُالبريطانية أحدُ ملاك قناة السويس، واعترف مؤسس التنظيم حسن البنا بتلقيه مبلغ 500 جنيه مصري عام 1928 من البريطانيين كدعم لنشاط التنظيم في بدايته.
ومنذ زمن بعيد، بدأت قواعد الإخوان ببريطانيا في إنشاء شبكة بالغة التعقيد تضم مكاتبَ وجمعيات ومؤسسات ومنصاتٍ إعلامية، تصل إلى 60 مؤسسةً وجمعيةً تعمل منذ عشرات السنين بحرية مطلقة.
الرؤوس الكبيرة
وفي العاصمة البريطانية وحدها أسس الإخوان 13 جمعيةً ومؤسسةً لخدمة مصالح التنظيم تحت غطاءِ العمل الخيري، ويتحكم في هذه الجمعيات والمؤسسات 3 من كبار قيادات التنظيم، على رأسهم عصام الحداد المساعد السابق للرئيس الأسبق محمد مرسي، والذي يحمل الجنسية البريطانية، وإبراهيم منير الأمينِ العام للتنظيم الدولي للجماعة والمتحدثِ باسم التنظيم في أوروبا، والذي يحمل أيضا الجنسيةَ البريطانية، وأنس التكريتي أحدُ كبار رجال الأعمال الإخوان العرب في لندن ويحمل بالتأكيد الجنسية البريطانية.
أسماء المنظمات والجمعيات الخيرية
– منظمة الإغاثة الإسلامية
تأسست منظمة الإغاثة الإسلامية عام 1989وتتحكم في سيولة مالية تبلغ 21 مليونا و400 ألف جنيه استرليني.
– west of England trust limited
وتأسست مؤسسة west of England trust limited عام 1994 وتمتلك سيولة مالية تقدر بـ17 مليونا وسبعمائة ألف جنيه استرليني .
– ائتلاف الخير
وتعد منظمة “ائتلاف الخير” منظمة دولية مقرها بريطانيا ويرأسها يوسف القرضاوي وتضم اثنتين وخمسين مؤسسة تعمل في الدول الأوروبية.
– مؤسسة قرطبة للحوار العربي الأوروبي
وتعد مؤسسة قرطبة للحوار العربي الأوروبي الواجهةَ السياسية لجماعة الإخوان في بريطانيا.
– ميدل أيست آى الإعلامية
وتعتبر شركة “ميدل أيست آي الإعلامية” أحد المؤسسات الإعلامية وتأسست في بريطانيا كشركة ربحية عام 2014 بتمويل قطري.
ورغم كل هذه النشاطات الأخطبوطية والدعم الواضح من جماعة الإخوان للتنظيمات المتطرفة لم تسع الحكومة البريطانية يوما لحظر التنظيم المتطرف بل تحدثت عن فرض رقابة فقط على سلوك الإخوان وأنشطتهم عام 2017.
