الإرهاب يتمدد.. مخاوف من تحول إفريقيا لساحة تطرف عالمية

باتت إفريقيا من أكثر مناطق العالم التى تكتوي بنار الإرهاب، فمن القرن الإفريقي شرقا، إلى منطقة الساحل غربا، يتنامى خطر الجماعات المتطرفة وسط وشمال وجنوب القارة.

بحسب تقارير أمنية، شهدت 15 دولة إفريقية أكثر من 70 عملية إرهابية خلال العام الماضي، خلفت أكثر من 60 ألف قتيل.

في السياق، قال أحمد كامل بحيري الباحث المتخصص في الجماعات الإرهابية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إن العمليات الإرهابية في إفريقيا ازدادت بعد مقتل البغدادي في أكتوبر 2019.

وأشار إلى أن عامي 2020 و2021 هما الأكثر تأثيرا في إفريقيا نتيجة إعادة تموضع الكثير من العناصر الداعشية داخل الساحة الإفريقية بعد نجاح ضربات التحالف الدولي في العراق وسوريا.
وأضاف بحيري في حديثه لقناة الغد، أن هناك إعادة هيكلة حقيقية لتلك التنظيمات خلال 2021 في قارة إفريقيا.

وأوضح أنه قبل عام 2020 كان الحديث يدور عن ولايات الساحل وغرب ووسط إفريقيا، بالإضافة إلى الصومال.

 

وقال إنه حدث دمج بين تنظيم داعش في الساحل مع غرب إفريقيا يشمل من بحيرة تشاد وصولا بجنوب ليبيا ومالي وبوركينا فاسو حتى الوصول إلى الساحل.

وأشار إلى أن الأمر نفسه، حدث في وسط إفريقيا وموزمبيق وتنزانيا وأوغندا.

ولفت إلى عودة نشاط تنظيم داعش في الصومال بعد تراجع حدث له في 2019 وبداية النصف الأول في 2020. واستطرد: “عاد التنظيم في الصومال خلال 2021 بمعدلات قوية”.
وقال، إن إفريقيا أصبحت بولاياتها الثلاث الصومال وغرب إفريقيا ووسط إفريقيا تحتل المرتبة الأولى ضمن 14 فرعا لداعش على مستوى العالم.

تمدد داعش

كان وراء ازدياد وتيرة العنف في إفريقيا عوامل وخلفيات فاقمت قوة الجماعات الإرهابية في القارة، ومن أخطرها تنظيم “داعش”، وأخطر فروعه، تلك القادمة من جنوب ليبيا، فقد تمكن في وقت وجيز من التمدد نحو تشاد والنيجر وبوركينا فاسو وشمال مالي ونيجيريا.

كما ازدادت بوكو حرام في نيجيريا ومحيطها شراسة بعد مبايعة عناصر من التنظيم لداعش، وسط احتدام الصراع مع جماعات تابعة للقاعدة.

وفي الغرب أيضا، لا تزال دول الساحل تواجه هجمات إرهابية دامية، رغم وجود قوة “برخان” ونحو 13 ألف عسكري تابع للأمم المتحدة.

أما شرق القارة، فأضحى أكبر بؤر الإرهاب في إفريقيا، خصوصاً في الصومال بعد تزايد النشاط المسلح لـ”حركة الشباب”.

توسع حركة الشباب

من جانبه قال الدكتور حسن شيخ علي، أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الوطنية الصومالية، إن حركة الشباب ككيان مسلح يسعى للاستيلاء على الحكم، مشيرا إلى أنها حاولت قبل 8 سنوات الزحف نحو العاصمة، كما كانوا على مقربة من مقر الرئاسة.

وأشار إلى أنها تراجعت بعدما استعانت الحكومة الصومالية بالقوى الإفريقية.

وقال إن توسع تلك الحركات في إفريقيا يعود لضعف دول القارة، والفشل في تحقيق أي تقدم سياسي أو اقتصادي أو خدماتي في دول مثل الصومال والسودان وإثيوبيا وليبيا ومالي والنيجر ونيجيريا.

ولفت إلى أن بعض الشباب في تلك الدول لجأ لاستخدام العنف كوسيلة لإشباع رغباته الدينية والأيديولوجية والمادية.

ثمة عامل مهم وراء اتساع دائرة الإرهاب في القارة، يتمثل في الانقلابات التى ضربت 4 دول خلال 2021، في إفريقيا الوسطى، والنيجر، ومالي، وغينيا.

ورغم تلك الاضطرابات، هناك نجاحات تمت في مواجهة الإرهاب، تمثلت في قطع رؤوس العديد من قادة التنظيمات، لكن لا تزال المخاوف باقية بسبب غياب إستراتيجية أمنية دولية تتصدى لتلك التنظيمات داخل القارة السوداء.

وحول فشل التحالف الدولي في القضاء على الإرهاب، يقول فهيم سادات أستاذ العلاقات الدولية بجامعة كابول، إن هذا الأمر يعود لأحداث 11 سبتمبر عندما شنت الولايات المتحدة حربها على الإرهاب.

معلومات غير كافية 

وأشار سادات إلى أن الولايات المتحدة لم تكن لديها المعلومات الكافية عن القاعدة في ذلك الوقت، كما لم تكن تعرف طبيعة هذه التنظيمات، والعقلية التي تدار بها، وآليات التشغيل لهذه التنظيمات.

وأشار إلى أن نوعا حدث من الإحباط بعد محاولة الولايات المتحدة استغلال القوة العسكرية الأكبر في العالم  ضد القاعدة.

وقال إن الحلول العسكرية لم تكن مجدية في القضاء على القاعدة بأفغانستان تحديدا، مشيرا إلى أنه في النهاية انسحبت الولايات المتحدة من أفغانستان بعد هذه الفترة الطويلة.

وأضاف: “الاعتماد على الجانب العسكري في مواجهة القاعدة كان من ضمن أهم نقاط الفشل في مواجهة الإرهاب”.

وأوضح، أنه لا يمكن القضاء على فكرة أو إيديولوجية مثل التي تأسست عليها القاعدة باستخدام العنف.

اتصالات داعش

أنشأ تنظيم داعش 4 ولايات في منطقة بحيرة تشاد تحت قيادة مركزية بولاية بورنو في نيجيريا.

ويعتمد “داعش على شبكة معقدة من الاتصالات والطرق تمتد من ليبيا إلى نيجيريا لتسهيل تحركات عناصره.

تحركات “داعش” وجماعات أخرى كانت مدفوعة بتنافس فرنسا وإيطاليا وتركيا على مساحات النفوذ في شمال إفريقيا، ومنطقة الساحل.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]