الإسبان يتدفقون على مراكز الاقتراع في أكثر انتخابات إثارة للانقسام
تدفق الناخبون المنقسمون على مراكز الاقتراع الأحد في استجابة واضحة لدعوة زعماء الأحزاب للإقبال الكثيف على التصويت فيما يتوقع أن تكون أكثر انتخابات غير حاسمة في البلاد وربما الأهم على مدى عقود.
وبعد حملة انتخابية خيم عليها التوتر وهيمن عليها الجدل حول الهوية الوطنية وغيرها من القضايا الحساسة مثل المساواة بين الجنسين، من المتوقع أن تفضي الانتخابات إلى برلمان مجزأ سيشهد ظهور كتلة تمثل اليمين المتطرف لأول مرة منذ عودة إسبانيا إلى الديمقراطية في السبعينيات.
ومن المتوقع أن يحل الحزب الاشتراكي الذي ينتمي له رئيس الوزراء المنتهية ولايته بيدرو سانتشيث في المركز الأول، لكن استطلاعات الرأي تظهر استحالة حصول حزب بمفرده على أغلبية، ما يعني أن التوصل لاتفاق على تشكيل ائتلاف سيستغرق على الأرجح أسابيع أو عدة أشهر وهو الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى إشاعة حالة من الغموض السياسي في أنحاء أوروبا.
وتبقى إعادة الانتخابات احتمالا قائما.
وقال سانتشيث للصحفيين بعد الإدلاء بصوته قرب مدريد إن أهم شيء اليوم هو أن يدلي المواطنون الإسبان بأصواتهم بأعداد كبيرة لإرسال رسالة واضحة عما نريده (كشعب) خلال السنوات الأربع المقبلة.
ومن المنتظر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (1800 بتوقيت جرينتش) في ثالث انتخابات عامة تجرى في البلاد خلال 4 سنوات.
وساهمت كل منها في تآكل هيمنة استمرت عقودا لأكبر حزبين على الساحة السياسية وهما الاشتراكي والشعبي المحافظ.
