أشعلت مجزرة أورلاندو، التي راح ضحيتها نحو 50 شخصا، الصراع بين مرشحي الرئاسة الأمريكيين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون، حيث تبادلا الاتهامات لليوم الثالث على التوالي.
في البداية اتهم ترامب كلينتون عقب ساعات من وقوع الحادث بأن سياستها ستدفع الولايات المتحدة الأمريكية نحو مزيد من العنف، قائلا: «سأوقف المهاجرين المسلمين من الدخول إلى أمريكا، لقد مررنا بتجارب سيئة جدا بسبب التشدد الإسلامي، إذا لم نتحرك سريعا وبطريقة ذكية وصارمة تجاه ذلك، فإننا لن نرى بلادنا مرة أخرى».
وأضاف ترامب، في خطابه الحماسي عقب وقوع المجزرة: «لا يمكن أن نستمر في فتح أبوابنا لاستقبال آلاف المهاجرين، خاصة هؤلاء المسلمين الذي يحملون ذات الفكر المتطرف، ويستهدفون قيم الغرب وحضارته».
واستكمل اتهاماته للاجئين، قائلا: «كافة هؤلاء الذين نفذوا عمليات سبتمبر الإرهابية دخلوا البلاد بتأشيرات، معظم اللاجئين الصوماليين انضموا لداعش، مطلقو النار في سان برناردينو كانوا مهاجرين أيضا، لا يمكن أن أقبل أسلوب أوباما في السماح باستهداف المرأة والمثليين والمسيحيين واليهود من قبل المتشددين الإسلاميين، سواء بالكراهية أو العنف».
https://www.youtube.com/watch?v=ygIDdXEpPnk
وأشار إلى أن كلينتون تخشى أن تقول كلمة «الإسلام المتشدد»، متابعا: «تخشى أن تقول ذلك، وهي تدعم وتقف بقوة إلى جانب المخطئ والطريقة الخاطئة لمعالجة ما يحدث في البلاد».
وأكد أنها قبل وقوع المجزرة بأسابيع أعربت عن رفضها استخدام هذه العبارة، وأضاف: «اسمعوا ماذا قالت هيلاري، قالت إن المسلمين مسالمون، ولا يعرفون ماذا يفعلون مع ظاهرة الإرهاب، وأكدت أن الحل يأتي من خلال حظر انتشار الأسلحة في البلاد».
ردّت كلينتون اليوم، الثلاثاء، قائلة إنها لم ترفض من قبل استخدام عبارة «الإسلام الراديكالي أو المتشدد»، متابعة: «هناك إسلاميون متشددون، كان لدينا بن لادن وغيره، وهناك راديكالي جهادي وراديكالي إسلامي».
وأضافت في تصريحات نقلتها شبكة CNN الإخبارية الأمريكية، أن سياسات ترامب تجلب الأخطار إلى الولايات المتحدة، قائلة: «الغوغائية ومعاجلة الأمور بهذا الشكل، وإعلان الحرب على الدين الإسلامي ككل، يزيد من قوة الراديكاليين وخطر داعش على بلادنا».
