الإعلام الإسرائيلي: كتائب القسام حاولت خطف قائد الوحدة التي تسللت لخانيونس
كشف الخبير العسكري في صحيفة “إسرائيل اليوم” (يوآف ليمور) أن عناصر القسام الذين اشتبكوا مع الوحدة الإسرائيلية الخاصة في خانيونس،نوفمبر/2018، حاولوا سحب جثة قائد الوحدة الإسرائيلية المقدم (م) بعد مقتله في الاشتباكات ومحاولة مقاتلي حماس ادخاله على مركبتهم قبل تدخل أفراد الوحدة واشتباكهم مع المقاتلين.
ونشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” صباح الاثنين، مزيدًا من التفاصيل حول عملية جيش الاحتلال الفاشلة شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة خلال شهر نوفمبر 2018، وذلك بعد يوم من نشر تفاصيل جزئية من تحقيقات الجيش.
وأشار المحلل “ليمور” أنه رغم السجل المثالي لأفراد الوحدة في الماضي ومهنيتهم ونوعية العملية التي سيقومون بها، إلا أنهم وقعوا في أخطاء كبيرة وأثاروا شبهات كبيرة حول تحركاتهم، وأنهم تذرعوا بحجج واهية أثناء توقيفهم وإثارة الشكوك حولهم من قبل أفراد القسام في خانيونس.
وذكر أن الاشتباك أدى لاستشهاد ثلاثة من مقاتلي القسام، وإصابة ضابط آخر من القوة بجراح واستعادة جثة الملقب “م” من بين أيدي المقاتلين.
ووفق المحلل، فإن ما حصل سببه طريقة تغطية الوحدة على نفسها؛ فقد أثارت الشبهات حول نفسها، وأوقف مقاتلو القسام مركبتهم واستجوبوهم على مدار أكثر من نصف ساعة، موضحاً أن أفراد الوحدة ومن بينهم امرأة حاولوا تبرير سبب وجودهم في تلك المنطقة عبر التغطية على أنفسهم بحجج مختلفة.
وزعم المحلل أن الإنجاز الأكبر في العملية لم يكن تنفيذها لمهمتها التي فشلت في أدائها، بل عودة كافة أفراد القوة دون تمكن مقاتلي حماس من اختطاف أحدهم، ما كان سيدفع الى تفجر الأمور نحو حرب شاملة، حيث تمكن قائد الوحدة الإسرائيلية من إطلاق النار من داخل المركبة وقتل ثلاثة من عناصر القسام وقتل المقدم. م عن طريق الخطأ، ثم لحق عناصر آخرين من القسام بعد أن سحبوا جثة المقدم (م) إلى سيارتهم، لكنه ؛أطلق النار عليهم وأنقذ زميله ومن معه من أفراد الوحدة وهربوا.
وكان قائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي “أفيف كوخافي” أقر أمس، أن عملية “خانيونس” التي نفذتها وحدة خاصة خلال شهر نوفمبر 2018 فشلت في تحقيق أهدافها.
وبين كوخافي أن مهمة القوة لم تُنفذ، معربًا عن أسفه لمقتل قائد القوة الملقب “م”. ولفت إلى أن تحليل تسلسل الأحداث يبين وجود عدة أخطاء وثغرات أدت لانكشاف القوة ومن بينها أخطاء عملياتية وأخطاء خلال الاستعدادات.
وجاءت تصريحات كوخافي عقب انتهاء الاحتلال من تحقيقاته حول تلك العملية التي قتل فيها قائد القوة وأصيب ضابط آخر وهما من وحدة هيئة الأركان الخاصة في الجيش المعروفة بـ “ساييرت متكال”.
يذكر أن تفاصيل العمليّة العسكريّة الفاشلة التي نفّذتها شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيليّة (أمان) في نوفمبر الماضي بخانيونس تلقي “بظلالها القاسيّة” على قيادة جيش الاحتلال والوحدة نفسها التي تعتبر من أفضل وحدات جيش الاحتلال، بعدما كشفتها قوةٌ من كتائب القسام فقتلت قائدها، قبل أن يتمكن باقي أفرادها من الفرار.
