الإفتاء المصرية: الاحتفال بالمولد النبوي جائز شرعا
أكد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، جائز شرعا، بل هو من أفضل الأعمال وأعظم القربات، إن الاحتفال تعبير عن الفرح والحب للنبي، وأكد المرصد أن محبة النبي أصل من أصول الإيمان.
جاء ذلك بعد أن رصد المرصد فتوي للشيخ سعيد عبدالعظيم، أحد قيادات الدعوة السلفية، حرم فيها الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، واعتبره من البدع والضلالات، وأضاف أن العلماء اختلفوا في تحديد يوم ميلاد النبي، حيث ذكر أن بعضهم قال إنه ولد في رجب وليس في ربيع الأول، وهذا أدل على حرمة الاحتفال بميلاد النبي هذه الأيام.
وأوضح المرصد في رده على هذه الفتوى التي تحرم الاحتفال بالمولد النبوي وتعتبره من قبيل البدعة، أن جماهير العلماء سلفًا وخلفًا منذ القرن الرابع الهجري أجمعوا على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وبينوا بالأدلة الصحيحة استحباب ذلك العمل، فقد كانوا يقومون بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام، وتلاوة القرآن، والأذكار، وإنشاد الأشعار والمدائح في الرسول، كما نص على ذلك غيرُ واحد من المؤرخين مثل الحافظين ابن الجوزي وابن كثير، والحافظ ابن دِحية الأندلسى، والحافظ ابن حجر، وخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطى.
