«الإفتاء» المصرية للمجاهرين بالإفطار في رمضان: ليست حرية شخصية
أثار منشور للصفحة الرسمية لدرا الإفتاء المصرية، على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أمس الأحد، حالة من الجدل والغضب، حول المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان وامتدت تلك الحالة، حتى اللحظات الأخيرة من إفطار اليوم الأول من الشهر المبارك.
وقالت الصفحة «إن المجاهرة بالفطر في نهار رمضان لا يدخل ضمن الحرية الشخصية للإنسان، بل هي نوع من الفوضى والاعتداء على قدسية الإسلام، لأن المجاهرة بالفطر في نهار رمضان مجاهرة بالمعصية، وهي حرام فضلا عن أنها خروج على الذوق العام في بلاد المسلمين، وانتهاك صريح لحرمة المجتمع وحقه في احترام مقدساته».
وسرعان ما انهالت الكثير من التعليقات من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على المنشور السابق، والذي أثار استياء الكثيرين، ممن اعتبروا ذلك تعدي على الحريات الشخصية، وأن الصفحة تفرض الوصاية الأخلاقية على المتابعين، دون سند ديني واضح، فضلا عن اتهام الكثير من المستخدمين لإدارة الصفحة، بالحض على الكراهية في المجتمع ووضف الدولة المصرية، بأنها دولة المسلمين فقط.
ومن اللافت للنظر تداول المستخدمين في ردهم على الصفحة، ما نشره أحدهم قبل أيام من رمضان، موجهًا الخطاب للمسيحيين، قائلا «صديقي المسيحي، كل واشرب براحتك قدام المسلمين، مفيش حاجة اسمها تراعي مشاعر حد، رمضان مش ظرف قهري طارئ ولا حالة وفاة، احنا بنصوم تقرباً الى الله وطاعة له سبحانه بمحض ارادتنا زي ماحنا مسلمين بمحض ارادتنا وموافقين على اركان الاسلام كلها بمحض ارادتنا».
وبعد ساعة واحدة من ظهور المنشور الأول على الصفحة، قام مديروها بكتابة منشور آخر، يخفف من حدة الخطاب في الأول، وتتوجه بالحديث إلى المسلمين فقط، أو المجاهرين بالإفطار منهم، قائلة «قامت دعائم ديننا الحنيف الأولى على أسس أخلاقية قويمة، ومن بين تلك الأخلاق مراعاة مشاعر الناس… وإنه مما يحزن القلب ما نراه من بعض المسلمين من مجاهرة بالإفطار في نهار رمضان سواء كان فطرهم هذا بعذر أو بغير عذر، وهو مما يجرح مشاعر الصائمين جميعًا».
