تؤكد الدوائر الاقتصادية والمالية في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن «مسبار الأمل» يدشن مرحلة جديدة في أنشطة وفعاليات اقتصاد الإمارات الذي سوف يشهد توسعا في استثمارات تكنولوجية وفي استثمارات الفضاء
وقال خبراء اقتصاد ورجال أعمال،أن نجاح مهمة «مسبار الأمل» ووصوله إلى المريخ تدعم تحول الدولة إلى مركز إقليمي وعالمي للاستثمار في الأنشطة الاقتصادية المرتكزة على التقدم العلمي والتطور التكنولوجي، ما يجعل الاستثمارات تتدفق بكثافة نحو الإمارات لإقامة مشروعات وصناعات التكنولوجيا المتقدمة والبحث العلمي المتطور.
وسيكون لدى دولة الإمارات فرص أكبر للاستثمار في قطاع الفضاء الذي تعمل شركات عالمية رائدة على الاستفادة من إمكانياته المستقبلية الواعدة بعد أن بدأت الدولة تشهد انطلاق رحلات إلى الفضاء تنظمها الشركات المتخصصة في هذا المجال.
ويؤكد رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، سلطان احمد بن سليم، أن وصول مسبار الأمل إلى المريخ، يحول الدولة إلى مركز إقليمي وعالمي للاستثمار في الأنشطة الاقتصادية المرتكزة على التقدم العلمي والتطور التكنولوجي.
وأضاف: سيكون لدينا الآن فرص أكبر للاستثمار في قطاع الفضاء الذي تعمل شركات عالمية رائدة على الاستفادة من إمكانياته المستقبلية الواعدة بعد أن بدأنا نشهد انطلاق رحلات إلى الفضاء تنظمها الشركات المتخصصة في هذا المجال، فدولة الإمارات تدخل مع نجاح رحلة مسبار الأمل إلى عهد اقتصادي جديد سنشهد فيه نقلة نوعية استراتيجية لاقتصادنا تمكنه من احتضان كبرى المشروعات العالمية لتطبيق أحدث الابتكارات وتحويلها إلى تطبيقات عملية تعزز تقدم الاقتصاد العالمي.
6 مكاسب استراتيجية حققتها الإمارات من «مسبار الأمل»
ويشير الخبراء إلى تحقيق الإمارات 6 مكاسب استراتيجية من «مسبار الأمل».. وذكرت وكالة أنباء الإمارات، أن من بين تلك المكاسب :
- 1 ـ صناعة متقدمة
يمثل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» حجر زاوية لإنشاء صناعة تكنولوجيات الفضاء في الإمارات مستقبلاً، بكل ما سينتج عن ذلك من تطبيقات تقنية متطورة، تسهم في تطوير الاقتصاد الوطني، وأن تنفيذ فريق عمل المسبار 200 تصميم تكنولوجي علمي جديد، وتصنيع 66 قطعة من مكوناته في الإمارات، دليل واضح على بدء ولوج الدولة هذا القطاع بقوة كبيرة.
- 2 ـ القوة الناعمة
وعزز مشروع «مسبار الأمل» من القوة الناعمة لدولة الإمارات التي باتت ترتبط بعشرات الاتفاقيات مع كبريات الوكالات والهيئات والمنظمات الدولية في قطاع الفضاء، تجسيداً لدور الشراكة والتعاون الدولي المشترك بين مختلف الدول لإنجاح المهام الفضائية والبرامج الوطنية.
- 3 ـ كفاءات وطنية
اتخذت دولة الإمارات منذ بداية التفكير بمشروع «مسبار الأمل» قراراً استشرافياً بأن يتم التخطيط والإدارة والتنفيذ على يد فريق إماراتي، وتأكيداً على ذلك فإنه لم يتم استيراد أي من التقنيات الرئيسية، التي يقوم عليها المشروع من الخارج، بل تم تصميم مكوناته وتصنيعها وتجميعها محلياً على يد خبرات وإمكانات محلية.
- 4 ـ التنافسية
يسهم «مسبار الأمل» في تعزيز القدرات التنافسية لدولة الإمارات في مختلف القطاعات، لاسيما في مجالات الابتكارات والتكنولوجيا والعلوم المتقدمة، كما يعزز من قدرتها على استقطاب الاستثمارات الأجنبية.
- 5 ـ رسالة إلهام
تتعدى إنجازات مشروع «مسبار الأمل» النواحي التكنولوجية والعلمية، لتكون رسالة إلهام وأمل لجميع الشباب الإماراتي والعربي في هذه الأوقات المليئة بالتحديات، حيث أعاد مشهد إطلاق الصاروخ الحامل للمسبار الثقة في قدرة الشباب على صناعة أمجادهم، وتلقى ملايين العرب تلك المشاهد بأمل كبير في المستقبل.
- 6 ـ قيمة معرفية
يمثل «مسبار الأمل» قيمة علمية للإمارات والعالم أجمع، حيث سيسهم في سد ثغرة معرفية مهمة تقرب العالم من فهم أعمق للكوكب الأحمر، واستيعاب كيفية تغير المناخ في الغلاف الجوي للمريخ على امتداد دورات الليل والنهار والمواسم، إضافة لالتقاط أول صورة كاملة للمريخ.