الإمارات تستضبف أكبر حدث عالمي «ثقافي علمي اقتصادي» يرسم ملامح العالم الجديد
تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة، أكبر حدث ثقافي في العالم «إكسبو 2020» في شهر اكتوبر/ تشرين الأول المقبل..واستعدادا للحدث الدولي، عقدت في دبي، أمس، فعاليات الاجتماع النهائي للمشاركين الدوليين بإكسبو 2020 دبي بمشاركة أكثر من 370 ممثلا عن دول وشعوب العالم ، ليكون التجمع الأخير للدول والمنظمات والمؤسسات الأكاديمية والشركات قبل انطلاق الحدث العالمي الضخم.
العالم يستعيد عافيته في دبي
وقال الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: رحبت دبي بوفود 173 دولة و24 منظمة دولية في اجتماعهم النهائي استعداداً لانطلاقة إكسبو 2020..دبي مستعدة .. و190 دولة مستعدة .. والعالم يستعد لاستعادة عافيته عبر أكبر حدث ثقافي في العالم”
رسم ملامح عالم جديد
ومن جانبه قال «ديميتري كيركِنتزس»، الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض: يُقام أول إكسبو دولي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا في الفترة من 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 إلى 31 مارس/ آذار 2022، بالتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ويدعو زواره من كل أنحاء العالم للمشاركة في رسم ملامح عالم جديد، ومن خلال استكشاف ابتكارات جديدة تسهم في رسم مستقبل أفضل للعالم.وام
صناعة مستقبل أفضل
واضاف: توفر لنا معارض إكسبو الدولية منصة عالمية للعمل والتعاون، إذ تجمع بين الدول والمنظمات الدولية والشركات والمنظمات غير الحكومية، بحيث يمكن للجميع أن يلعب دوراً محوريًا في إيجاد الحلول والتغلب على التحديات..وسيكون إكسبو 2020 دبي بالنسبة للجميع.. سواءً هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة، وفي جميع أنحاء العالم فرصة للقاء والنقاش حول أهم المواضيع المستجدة في العالم، وتطوير حلول مبتكَرة لمشكلاتنا العالمية. في دبي، وعبر تواصل العقول، سنصنع مستقبلاً أفضل
.ثقة دول العالم في الإٌمارات
وقالت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي، ريم الهاشمي، إن هذا الاجتماع التنسيقي الفني الذي يضم 370 شخصا من 173 دولة يعبر عن ثقة دول العالم في قدرة الإمارات وقدرة دبي في استضافة اكسبو وثقتهم في المنظومة الصحية للإمارات التي اثبتت للعالم إنها تتحدى الصعوبات.
دبي بوابة العالم للتعافي
وكتبت صحيفة الوطن الإماراتية، في افتتاحيتها: لا تقتصر الأهمية العالمية لمعرض إكسبو الذي يجتمع فيه العالم عادة كل 5 سنوات، على ما يتخلله من فعاليات ومباحثات على أرقى المستويات تجمع بين صناع القرار والخبراء والمعنيين الذين يناقشون أهم القضايا التي تهم جميع دول العالم فقط، بل من خلال كونه منصة اعتادت عشرات الدول أن تُعرّف عبرها عن طموحاتها ومشاريعها ونظرتها إلى المستقبل والكثير من الآليات المتبعة الهادفة إلى التعامل مع القضايا الكبرى والتحديات، لكن ما يضاعف أهمية الحدث المرتقب والذي ستستضيفه دبي ابتداء من شهر أكتوبر القادم، ينطلق من كونه حدثاً فريداً سوف يقدم للعالم كل جديد ومتميز.
وتتضاعف تلك الأهمية بحكم كونه يعتبر مرحلة فاصلة بين زمنين، ما قبل الجائحة وما بعدها، فـ «إكسبو2020 دبي»، سيكون بوابة العالم للخروج من أزمة الجائحة الوبائية «كوفيد19»، وإعلاناً باستئناف الحياة الطبيعية بعد قرابة العامين عانت فيه جميع الدول من تداعيات «الجائحة»، لكن الإرادة الوطنية التي جسدتها شجاعة القرارات التاريخية لقيادتنا الرشيدة، بأن يكون الحدث في موعده عبر استقبال قادة ورؤساء ووفود وزوار من جميع دول العالم، ساهم بالنقلة المرتقبة عبر الحدث المرتقب الأكبر من نوعه تاريخياً.
العالم يستعيد مساره من دبي
وكتبت رئيس تحرير صحيفة البيان، منى بوسمرة، تحت نفس العنوان: الوفود التي استضافتها دبي أمس من 173 دولة و24 منظمة دولية، في اجتماعهم النهائي استعداداً لانطلاقة الحدث في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ما هو إلا دلالة على ما تعلقه دول العالم من آمال عظيمة على هذا الحدث الكبير، وثقتها بما سيلعبه من دور محوري في تجاوز التبعات التي خلفتها الجائحة في الجوانب كافة، اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، خصوصاً أنه يأتي في هذه النسخة بميزة استثنائية في استضافة دبي له، وهي المدينة التي قدمت نموذجاً لا يضاهى في التغلب على الأزمات، وتحويل التحديات إلى فرص، واستطاعت، بما هيأته قيادتها لها من جاهزية ومرونة وقدرات فائقة، أن تكون من الأسرع عالمياً في التعافي من آثار الجائحة.
وفي توقيته الاستثنائي وسط الظروف الراهنة، يعزز هذا الحدث الجامع فرصاً ذهبية للعالم ككل في التقاء الدول والمنظمات والشركات والعقول، وتشاورها، لوضع أسس أكثر رسوخاً، وأعمدة أكثر قوة، تمكن البشرية من أدوات قادرة على التغلب على أي تحديات بالتكاتف والتضامن، وتضع لها حلولاً مبتكرة لمواجهة مشكلاتها الأكثر إلحاحاً، وتضمن لأجيالها غداً أفضل.فالرسالة العظيمة التي يحملها إكسبو دبي بشعاره «تواصل العقول وصنع المستقبل»، تمثل للعالم الآن الحافز الأكثر إلهاماً، كما يمثل الحدث في ذاته الحاضنة الأكثر تأثيراً لاستعادة العالم عافيته.