سلمت دولة الإمارات العربية المدير العام الأسبق لمجمع “سوناطراك”، عبد المؤمن ولد قدور، إلى السلطات الجزائرية.
ويأتي ذلك على خلفية اتهامه بقضايا فساد خاصة بصفقة شراء مصفاة “اوغستا” بقيمة مليار دولار، بالإضافة إلى تبديد أموال، وإساءة استغلال الوظيفة، ومنح امتيازات غير مستحقة.
وكان رئيس الحكومة الجزائرية، عبد العزيز جراد، قد أعلن عن فتح تحقيق بالوقائع وأوضح أن قاضي التحقيق أمر بالقبض الدولي ضد المتسبب الرئيسي.
وأفاد مراسلنا من الجزائر بأن هناك فصول جديدة في فضيحة “سوناطراك” خلال الأيام المقبلة، والتي تعود وقائعها لعام 2018، حين اقتنت شركة “سوناطراك” البترولية، وهي الأكبر في الجزائر، مصفاة من جزيرة صقلية الإيطالية بمبلغ 725 مليون دولار، المفارقة هي أن المصفاة كانت في حالة مذرية للغاية وقديمة، حيث تم انشاؤها عام 1949، أي منذ أكثر من 70 عاما.
وأضاف أن السلطات الإيطالية نبّهت نظيرتها الجزائرية أن مبلغ شراء المصفاة مبالغ فيه وخيالي، إلا أن ولد قدور أصر على ذلك المبلغ وقتها، لتجد الجزائر نفسها أمام مصفاة قديمة، وبعد عام من شراءها تم اقتراض حوالي 250 مليون دولار من أجل صيانة المصفاة التي كان من المفترض أن تخفف الضغط على استيراد المواد البترولية المكررة، خاصة الوقود والديزيل، إلا أن الجزائر وجدت نفسها أمام تكاليف أكبر.
فضلا عن ذلك، تم تغيير كل التجهيزات والمعدات الخاصة بتكرير البترول، ومر ثلاث سنوات من اقتناءها دون أن تستفيد الجزائر شيئا.
لذا طالبت السلطات الجزائرية بالقبض على المدير العام ولد قدور، وسلمته الإمارات أمس، وسيتجه مباشرة إلى السجن حتى اكتمال حيثيات التحقيق.
