الإمارات تطلق مبادرة عالمية لتدريب مليون شخص في القطاع الطبي عن بعد
أشاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بمبادرة “ووترفولز” كأكبر مبادرة عالمية للتعلم المستمر والتدريب التخصصي، عن بعد، تطلقها دولة الإمارات وذلك لتدريب وتمكين نحو مليون شخص من الكوادر الطبية، في مختلف أنحاء العالم.
وتشمل المبادرة تدريب أطباء وممرضين ومسعفين وفنيين وخبراء صحيين وإداريين في قطاع المستشفيات والخدمات الطبية والعاملين في قطاع الإغاثة الإنسانية في مناطق الأوبئة والكوارث الصحية، من خلال جلسات تعليمية تخصصية وورش عمل تدريبية وندوات ومحاضرات، تسهم في تعزيز مهاراتهم وصقل خبراتهم وإطلاعهم على أحدث المستجدات في مجالهم، بما يمكنهم من الارتقاء بعملهم في الميدان ويجعلهم أكثر قدرة واستعدادا على التعامل بكفاءة وفاعلية في مواجهة كافة الأزمات الصحية، وتحديدا للتصدي لوباء فيروس كورونا المستجد /كوفيد – 19/ كجائحة عالمية شكلت أكبر اختبار في التاريخ الحديث للقطاع الطبي في العالم.
المبادرة التي يقوم بتنفيذها ومتابعتها والإشراف عليها الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، يشارك في تطوير وتقديم المحتوى التعليمي للمبادرة أكثر من 140 طبيبا وخبيرا ومختصا، و67 مؤسسة علمية وطبية وأكاديمية عالمية.
و غرد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على حسابه الرسمي عبر “تويتر” قائلا: “بمتابعة أخي الشيخ سيف بن زايد الإمارات تطلق مبادرة عالمية لتوفير تدريب تخصصي لمليون شخص في القطاع الطبي حول العالم عن بعد، في مبادرة تمثل الإرث الإنساني لمؤسس الدولة الشيخ زايد، طيب الله ثراه”.
و أكد بمناسبة إطلاقه المبادرة أن : “الإمارات جزء فاعل من المنظومة الصحية في العالم.. وتمكين الكوادر الصحية في العالم تصب في إطار مساهمة الدولة في الجهد العالمي لتمكين القطاع الصحي العالمي”.
و في هذا الخصوص، قال الشيخ سيف بن زايد آل نهيان: “مبادرة “ووترفولز” هي هدية من الإمارات للكوادر الصحية والطبية في العالم نضع من خلالها خلاصة العلم والتدريب الطبي المتطور على أيدي أفضل الخبراء والمختصين في العالم بين أيديهم”.
وذكر أن “دولة الإمارات تؤمن بأن توحيد الجهود العالمية هي السبيل الأمثل للتصدي لجائحة كوفيد – 19.. وهذه المبادرة المليونية جزء من مساهمة الإمارات في المعركة ضد عدو الإنسانية الأول”.
ولفت إلى أن الكوادر الطبية والصحية أثبتت أنها ثروة وطنية في كل دولة تستحق التقدير والاحترام.. وأن نحافظ عليها بتعزيز قدراتها كي تتمكن من مواجهة معركة فيروس كورونا بكفاءة أكثر وعزيمة أكبر.. وأدوات أحدث”.
و تم تطوير مبادرة “ووترفولز”من خلال إدارة المكافآت السلوكية في “وزارة اللامستحيل” بالتعاون مع شركة “إندكس القابضة” وقمة “أقدر” العالمية، التي تنظم سنويا في أبوظبى وتعنى بدعم وتمكين مجتمعات مستدامة.
وتهدف المبادرة العالمية إلى توفير التعليم المستمر للعاملين في القطاع الصحي حول العالم، الذين يمثلون خط الدفاع الأول في مواجهة جائحة كورونا “كوفيد-19″، تقديرا لجهودهم المخلصة في الحفاظ على سلامة المجتمعات وصحة أفرادها.
و ستساهم هذه المنصة الأولى من نوعها والأكبر على صعيد عدد المستفيدين منها، في تعزيز كفاءة الكوادر الطبية وبناء قدراتهم وصقل مهاراتهم، ودعم القطاع الصحي عالميا، لما يشكله ذلك من ركيزة أساسية لدعم الجهود الدولية في مواجهة وباء فيروس كورنا المستجد الذي ضرب العالم في الربع الأول من العام الجاري، كأكبر جائحة من نوعها تشهدها البشرية منذ مائة عام، ونتج عنها تداعيات صحية واقتصادية وإنسانية غير مسبوقة.
وتغطي المحاضرات والندوات التخصصية والجلسات التعليمية أبرز الموضوعات الحيوية في مختلف مجالات الطب والصيدلة والتغذية والصحة العامة والتمريض وطب الأسنان وإدارة المستشفيات، إضافة إلى العديد من الموضوعات المتخصصة التي تسهم في دعم القطاع الصحي في المجتمعات.
وسيحصل المنتسبون إلى المبادرة، ضمن منصة ووترفولز، على شهادة تدريب وساعات معتمدة من الجهات العلمية والأكاديمية العالمية المشاركة في المبادرة ويمكنهم الاستفادة منها في نطاق عملهم أو في أبحاثهم، أو في استكمال دراستهم العلمية من خلال التعليم المستمر عن بعد دون أن يضطروا لترك وظائفهم أو مغادرة أماكن عملهم أو تحمل أي أعباء مادية.