الإمارات تطور علاجًا داعمًا لمصابي كورونا
قالت الدكتورة فاطمة الكعبي، رئيس قسم أمراض الدم والأورام في مدينة الشيخ خليفة الطبية وباحث مساعد بمشروع الخلايا الجذعية، إن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية يعمل على تطوير علاج داعم للمصابين بفيروس كورونا المستجد، حيث يخضع هذا العلاج الجديد لتجارب سريرية لأول مرة في دولة الإمارات، وهو ما يعد إنجازا كبيرا.
وأكدت “الكعبي”، خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، أن الإنجاز جاء استجابةً لتوجيهات قيادات الدولة بتسخير الإمكانيات العلمية والقدرات البشرية والتكنولوجية كافة للتعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد، وهو ما نعتبره واجبا تجاه وطننا وأهلنا.
وأوضحت أن العلاج هو علاج داعم و ليس شافيا للمرض ،حيث يساعد المرضى على التغلب على الأعراض التي يسببها الفيروس لكنه لن يقضي على الفيروس بحد ذاته.
ولفتت إلى أن هذا الإنجاز عمل عليه 28 باحثا و متخصصا ضمن فريق واحد عمل و كثف الأبحاث والتجارب للوصول إلى نتيجة واعدة وإنجاز وطني مشرف.
وأشارت إلى أن واحدة من أهم خصائص الخلايا الجذعية قدرتها على التحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا والتكاثر إلى ما لا نهاية لإنتاج المزيد من نفس الخلايا الجذعية، وتعمل علاجاتها على تسخير هذه الخصائص الفريدة لتجديد الخلايا التي لا تجدد من تلقاء نفسها.
وتابعت:”ميزة استخدام الخلايا هو أن جمعها لا يتطلب إجراء عملية جراحية بل يتم فقط بأخذ عينة الدم من المرضى وإدخال العلاج إلى الرئتين دون الحاجة إلى تدخل جراحي”.
وأردفت:”وصل عدد مرضى فيروس كوفيد – 19 الذين خضعوا للعلاج الداعم بالخلايا الجذعية إلى 73 مريضا ممن صنفت إصابتهم بين المتوسطة والشديدة الأعراض، وكان منهم 25% في الرعاية المكثفة”.
ولفتت إلى أنه تم بدء تنفيذ أولى التجارب مع أول حالة مصابة بفيروس كوفيد -19 و ذلك في 4 أبريل 2020، ويتم حاليا الانتهاء من جمع البيانات لإجراء مزيد من التجارب المقارنة.
وأشارت إلى أنه بزيادة عدد المرضى القادرين على خوض هذه التجارب نستطيع معرفة مدى فعالية هذا العلاج الداعم بصورة أسرع، ومقارنة تطبيقه على المرضى بعد تلقيهم العلاج الداعم بحال المرضى الآخرين الذين لم يتلقوا العلاج الداعم مع مراعاة الخصائص نفسها.