الإندبندنت البريطانية عن حذف خرائط جوجل لفلطسين: لم تكن موجودة من الأساس
فجرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مفاجأة حول قضية حذف خرائط جوجل لفلسطين واستبدالها بكلمة إسرائيل، قائلة إن دولة فلسطين لم تكن موجودة من الأساس في تلك الخرائط.
وأشارت الصحيفة إلى أن «جوجل» يواجه العديد من المشكلات حول فلسطين وإسرائيل وليست مشكلة الحدود فقط، لكن تقدم البعض بشكوى أن محرك البحث قادم للسير بشوارع غير آمنة، ما يمثل تهديدا لحياتهم.
ووفقا للصحيفة، تعد أزمة جوجل وفلسطين مجرد مثال آخر على كيفية تعامل جوجل مع المناطق المتنازع عليها، إذ يعامل عملاق محركات البحث تلك المناطق بطرق معينة، وتظهر خطوط منقطة على خدمة الخرائط تشير إلى وجود مشكلة حدودية مع عرض الخرائط بشكل مختلف للمستخدمين في كل بلد.
ويبدو أن ذلك ما حدث في فلسطين بطرق مختلفة لفترة طويلة، ولم يحدث فقط مع فلسطين وإسرائيل، بل تكرر مع عدد من الدول الأخرى، إذ يوجد موقع يحمل اسم «المناطق المتنازعة» يجمع الطرق المختلفة التي يعرض بها جوجل المناطق التي تعاني من مشاكل متعلقة بالحدود، ويظهر الموقع أن منطقة شبه جزيرة القرم على خدمة خرائط جوجل تظهر في شكل خط متقطع يؤيد وجهة نظر الولايات المتحدة أن هذه المنطقة محتلة، ولكن في روسيا يظهر خط الحدود صلب، إذ ضمت روسيا رسميا شبه جزيرة القرم.
ولم يتم تحديث هذا الموقع منذ يونيو عام 2014، لذلك لا يشمل بعض النزاعات الإقليمية الأكثر حداثة.
وقالت الصحيفة، إن العديد من المهتمين بخرائط جوجل غضبوا بشدة بسبب حذف محرك البحث لدولة فلسطين من خدمة الخرائط.
وأضافت أن هناك أكثر من 150 ألف من المستخدمين الغاضبين قاموا بالتوقيع على العريضة الإلكترونية التي تطالب بإعادة دولة فلسطين مرة أخرى إلى الخرائط، وقاموا بالتدوين على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج #PalestineIsHere، من أجل لفت نظر القائمين على الموقع.
ولا تزال ردود الأفعال الغاضبة متواصلة على حذف «خرائط جوجل»، لكلمة فلسطين من الخريطة واستبدالها بكلمة إسرائيل، وجاءت آخر هذه الردود من «منتدى الإعلاميين الفلسطينيين»، الذي أعرب عن إدانته لـ«الجريمة» التي نفذتها «جوجل» بحذف اسم فلسطين، مطالبا بالتراجع عن قرارها والاعتذار للشعب الفلسطيني.
وأكد المنتدى، أن الشركة العالمية عمدت في الـ25 من شهر يوليو/تموز الماضي إلى إزالة اسم فلسطين وحذفها نهائيا من جميع الخرائط الخاصة بها، واستبدالها بإسرائيل.
ورأى منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أن ما قامت به «جوجل» يأتي ضمن «المخطط الإسرائيلي» الرامي إلى إلغاء فلسطين بصورة نهائية، ومحو اسمها من أي خارطة.
ومن جانبها، اهتمت الصحف الغربية بالأمس بهذه القضية، ونشرت في أكثر من صحيفة مثل الجارديان والإندبندنت والواشنطن بوست، فتصدر الخبر قائمة الوسوم الأكثر انتشار عالميا على موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك».
يذكر أن الإعلامي الشهير باسم يوسف كان قد تعرض لحملة واسعه من الانتقادات عقب قيامه بنشر خريطة لإسرائيل بدلا من فلسطين في إحدى الحلقات التي يقدمها على قناة fusion الأمريكية.
ودشن العديد من رواد الموقع وسم «هاشتاج» #فلسطين_ليست_اسرائيل، ردا منهم على ما قام به باسم يوسف، وعبروا عن استيائهم لهذا التصرف الذي اعتبروه محاولة لمحو فلسطين من خريطة العالم.