نشرت صحيفة الإندبندنت تحليلا لمراسلها للشؤون العسكرية والأمنية كيم سينجوبتا بعنوان “ماذا يعني الانقلاب في زيمبابوي فعلا لموجابي وزوجته؟“
يقول سينجوبتا إن التلفزيون الزيمبابوي الرسمي استمر لساعات في بث الأغاني الوطنية وبعضها كان يعود إلى حقبة مقاومة حكم الرجل الأبيض التي تعرف باسم “شيمورينجا” والتي كان موجابي قائدا لميليشيا المقاومة خلالها وعبرها وصل إلى حكم البلاد.
وفي بعض الأوقات كان يُقطع بث الأغاني لتلاوة بيان عسكري يقول إن الجيش يسيطر على البلاد وموجابي في مكان آمن، لكن الأخبار الحقيقية التي تحدث ترتكز على إزاحة واحد من أقدم الحكام في قارة أفريقيا بأسرها.
وقد اندلعت الأزمة بالأساس بسبب الصراع بين نائب الرئيس أيمرسون مانجانجوا وزوجة موجابي جريس التي يلقبها أعداؤها “بالسيدة ماكبث”، وانتهى الصراع بينهما الأسبوع الماضي بإقالة مانجانجوا وفراره إلى جنوب أفريقيا.
ويشير سينجوبتا إلى أن الانقلاب قاده الجنرال سيبوسيسو مويو وهو مساعد لكونستانتينو تشيوينجا قائد الجيش الذي يعتقد أنه بدوره على اتصال بنائب الرئيس الهارب مانجانجوا الذي أعلن قبل يوم من تحرك الجيش أن قواته تستعد للتحرك وإتمام عملية تطهير حزب زانو الحاكم.
ويخلص سينجوبتا إلى أن موجابي رهن الاحتجاز حاليا بينما زوجته جريس ليست كذلك إلا أن الإثنان يعانيان من عقوبات وقد منعا من السفر، لكن في النهاية يرى أن الأمور قد تستقر بعد قليل على رحيل الاثنين إلى جنوب أفريقيا البلد الذي كان يحظى في السابق بنوع من الهيمنة على زيمبابوي.
ولا يرى سينجوبتا بديلا لذلك إلا محاكمة موجابي وزوجته بسبب اتهامات الفساد واستغلال النفوذ، وهو الأمر الذي قد يثير قلاقل سياسية واجتماعية يمكن أن تتطور إلى حرب أهلية.
