الاتحاد الأوروبي وتركيا.. هل تُدفن أطماع «أردوغان» في بروكسل؟
في بروكسل مقر الاتحاد الأوروبي لا يجد الرئيس التركي رجب أردوغان منفذا لتحقيق أطماعه الاستعمارية في المنطقة، فلم يعد لديه أمل الانضمام في الاتحاد الأوروبي أو تجنب غضبه.
وتصاعدت حدة التوتر في العلاقات بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي، وبات من الصعب انضمام أنقرة في عهد الرئيس التركي رجب أردوغان إلى صفوف الاتحاد.
سياسات تركيا العدوانية وتدهور ملف حقوق الإنسان دفع وزير خارجية لوكسمبورغ إلى استبعاد انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي خلال العشرين عاما المقبلة.
تصاعد التوتر
أكد أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة السوربون الدكتور خلدون النبواني ، أن التوتر بين تركيا والاتحاد الأوروبي تصاعد بشكل ملحوظ خلال الآونة الأخيرة.
وأكمل النبواني ، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد ، أن الاتحاد الأوروبي اتخذ مواقف موحدة ضد تهديدات تركيا لمصالحه، مؤكدا أن دول الاتحاد الأوروبي لا تقف على مسافة واحدة مع تركيا فمثلا قبرص واليونان يصعدان من لهجتهما الدبلوماسية ضد أنقرة.
وشدد على أن تركيا هددت مصالح أوروبا بشكل واضح بالتدخل العسكري في ليبيا .
طموح عثماني
أكد أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة السوربون الدكتور خلدون النبواني، أنه ليس مطروحا انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، خاصة في ظل التردد الأوروبي من قبول أنقرة كجزء من الاتحاد.
وأضاف أن العلاقات التجارية والاقتصادية كانت جيدة بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي.
وأكمل أن توتر في العلاقات زاد بعد اكتشافات الغاز في البحر المتوسط، وشعور أنقرة أنها خرجت عن الاستفادة لذلك توسعت خارج مياهها الإقليمية.
وشدد على أن تركيا وجدت في حكومة الوفاق الليبية منفذا لتحقيق مكاسب للثروات والتنقيب.
وأكمل هناك طموح عثماني جديد وحالة من الرغبة في التوسع الخارجي وهو ما تتميز به سياسات الرئيس التركي رجب أردوغان
