الاتحاد الأوروبي يتأهب للرد على استفتاء الانضمام إلى روسيا
مع تواصل عمليات استفتاء الانضمام إلى روسيا.. أعلنت اللجان الانتخابية أن نسبة التصويت تجاوزت 77٪ في دونيتسك، و76٪ في لوغانسك، و51.55% في زابوروجيه و48.9% في خيرسون في اليوم الثالث للاستفتاء.. يبحث الاتحاد الأوروبي ـ اليوم الإثنين ـ كيفية الرد على هذه الإجراءات، وفق صيغة «الاستجابة المتكاملة للأزمات السياسية».. وكان مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، أكد أنه ستكون هناك عواقب إضافية إذا ضمت روسيا أجزاء من أوكرانيا.
- وكانت 4 مناطق موالية لروسيا في أوكرانيا، أعلنت عن استفتاءات خلال الفترة من 23 -27 سبتمبر/ أيلول الجاري؛ بهدف الانضمام إلى روسيا، في الوقت الذي أمر فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، لاحقا، بالتعبئة العسكرية الجزئية.
وبات واضحا أن سلطات دول الاتحاد الأوروبي، قررت عدم انتظار الإجراءات التي سيتخذها الكرملين بعد نتائج الاستفتاء، في يومه الأخير، غدا الثلاثاء، في منطقتي زابوروجيه وخيرسون، وجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، فبدأت البحث في كيفية الرد على هذه الإجراءات.
- ومن المقرر أن يناقش الاتحاد الأوروبي، اليوم، خطوات جذرية ضد روسيا، ومن بينها، إصدار التأشيرات للروس الذين يتهربون من التعبئة.
ولكن دول الاتحاد الأوروبي المتاخمة لروسيا، وهي فنلندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا وبولندا، لم تشارك بروكسل والعديد من الأعضاء المؤثرين في الاتحاد الأوروبي موقفهم تجاه الروس الراغبين في عبور الحدود، بحسب الباحث الروسي، يفغيني بيتروف، في صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا»،
وموضحا، أنه على الرغم من أن هذه الدول الأربع اتخذت قراراتها في إطار تشريعاتها الوطنية لإغلاق حدودها أمام هذه الفئات من الروس، إلا أن ذلك لا يغني عن ضرورة تطوير موقف أوروبي موحد.
- والموقف الأوروبي الموحد، أشار إليه رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، بأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون منفتحا على الروس الذين «لا ينفذون قرار الكرملين المجنون».
اقتراح ألماني
ويضيف الباحث «يفغيني بيتروف»، لقد أعلنت الحكومة الألمانية، من خلال المتحدث الرسمي باسمها، ستيفن هيبرستريت، أن مثل هؤلاء الروس «ينبغي أن تتاح لهم الفرصة لدخول الاتحاد الأوروبي.. وتؤكد الحكومة الألمانية، أن أولئك الذين لا يرغبون في الالتحاق بالخدمة العسكرية في روسيا سيتمكنون من الحصول على اللجوء السياسي في ألمانيا.
صعوبة تنفيذ مبادرة «الملاذ الشعبي» للروس
وإلى ذلك، فإن مبادرة الألمان تدعمها حاليا دولتان على الأقل في الاتحاد الأوروبي: ايرلندا وإسبانيا. ولكن، نظرا لبعد كل من إسبانيا وايرلندا عن روسيا، سيظهر وضع مشابه للوضع في ألمانيا: من الصعب أن تصبح ملاذا شعبيا للروس الذين لا يرغبون في المشاركة في الصراع مع أوكرانيا.
