أوروبا تطالب السلطات الكوبية بالإصغاء إلى استياء المتظاهرين
طالب الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، السلطات الكوبية بالسماح بالتظاهر و”الإصغاء” إلى استياء الشعب، غداة تظاهرات تاريخية شهدتها كوبا.
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عقب اجتماع في بروكسل لوزراء خارجية دول التكتل: “نحن ندعم حق الشعوب في التعبير بطريقة سلمية”.
وطالب الاتحاد الأوروبي السلطات بالسماح بالتظاهر وبالإصغاء إلى استياء المتظاهرين”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد حضّ النظام الكوبي، في وقت سابق اليوم، على “الإصغاء إلى شعبه” و”ندائه المدوي من أجل الحرية”، في بيان أصدره البيت الأبيض غداة تظاهرات غير مسبوقة ضد النظام في كوبا.
وقال بايدن في البيان إن “الولايات المتحدة تدعو النظام الكوبي إلى الإصغاء لشعبه وتلبية احتياجاته في هذه المرحلة الحرجة، بدلا من زيادة ثروته”.
وجاء البيانان بعد اتّهام الرئيس الكوبي ميجيل دياز كانيل واشنطن باتّباع “سياسة خنق اقتصادي لإثارة اضطرابات اجتماعية” في الجزيرة و”تغيير النظام” فيها.
وفي كلمة بثّت تلفزيونيا وإذاعيا، أكد دياز كانيل وبجانبه عدد كبير من الوزراء، أن حكومته تحاول “التصدي” للصعوبات “والانتصار عليها” في مواجهة العقوبات الأمريكية التي تم تشديدها في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وفاقمت الأزمة الاقتصادية النقص الحاد في المواد الغذائية والأدوية والتي دفعت الحكومة إلى تقنين التغذية بالتيار الكهربائي لساعات عدة يوميا، ما دفع آلاف الكوبيين إلى التظاهر بشكل عفوي الأحد في شوارع عشرات المدن والقرى وإطلاق هتافات على غرار “نحن جائعون” و”حرية” و”تسقط الدكتاتورية”.
وهذه التظاهرات غير مسبوقة في كوبا حيث التجمّعات الوحيدة المسموح بها هي تلك التي يقيمها الحزب الشيوعي الحاكم.
