الاتحاد الأوروبي يطالب بوقف عنف المستوطنين ومحاسبة المتورطين
أكد وفد من الاتحاد الأوروبي، خلال زيارته لبلدة حوارة في مدينة نابلس، اليوم الجمعة، على ضرورة وقف العنف الذي يتعرض له الفلسطينيون من قبل المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية.
وقال مراسلنا إن ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورجسدورف، و الوفد المرافق له، تفقدوا الوضع في بلدة حوارة، وشددوا على ضرورة وقف عنف المستوطنين، وأنهم سيستمرون في المطالبة بشكل مباشر لمحاكمة ومحاسبة من نفذ هذه الاعتداءات.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي: «هذا أكبر وفد أوروبي يزور بلدة حوارة، وهذه الزيارة رسالة تضامن من المجتمع الدولي لكل التجمعات».
وأضاف بورجسدورف: «كان هنالك اتصالات مكثفة لوقف ما يحدث على الأرض وللأسف كان هذا التدخل متأخرًا».
وعبر ممثل الاتحاد الأوروبي عن حزنه لاستشهاد سامح أقطش حدث حزين بعد عودته من إنقاذ وإغاثة المتضررين بتركيا، مضيفا: «أقول لأطفال الشهيد سامح عليكم أن تكونوا فخورين بما قدمه والدكم والاستمرار بالحفاظ على إرث العائلة».
وتزور بعثة الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس للوقوف على آثار اعتداءات المستوطنين الواسعة على البلدة.
وفي وقت سابق، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه حيال ارتفاع وتيرة اعتداءات المستوطنين على البلدة، مطالبا الإسرائيليين بالتحقيق في ممارسات المستوطنين لمنع تكرار هذه الاعتداءات.
وكان المتطرف بتسلئيل سموتريتش، قد قال،الأربعاء الماضي، أنه «يعتقد أنه يجب محو بلدة حوارة من الوجود، وأن على دولة إسرائيل القيام بذلك وليس أفرادا» في إشارة إلى الهجوم الذي شنه المستوطنون على بلدة حوارة جنوب نابلس يوم الأحد الماضي، الذي أسفر عن استشهاد الشاب سامح أقطش (37 عاما)، وإصابة عشرات المواطنين، وإحراق عشرات المنازل ومئات السيارات.
وجاءت تصريحات سموتريتش، خلال كلمته في مؤتمر اقتصادي تعقده صحيفة «ذي ماركر»، ردا على سؤال حول تسجيله «إعجابا» على تغريدة نشرها عضو الكنيست المتطرف تسفي فوغيل من حزب «قوة يهودية»، دعا فيها إلى إحراق بلدة حوارة، حيث رد سموتريتش بأنه وضع إعجابا على التغريدة لأنه يعتقد أنه يجب القيام بذلك.
