الاتحاد الدولي يسمح لرياضية روسية واحدة بالمشاركة

يعتقد السباح الأسترالي كايل تشالمرز أن خضوعه لجراحات في الكتف وراء شعوره وكأنه يبلغ من العمر 40 عاما رغم واقع أن عمره 23 عاما، لكنه يأمل أن يصمد جسده حتى يخوض أولمبياد باريس 2024 على الأقل.

وقال السباح الأسترالي، الفائز بذهبية سباق 100 متر حرة في أولمبياد ريو وفضية ألعاب طوكيو، إن الأنشطة اليومية أصبحت صعبة بعد سنوات من الجراحات والمعاناة داخل حوض السباحة.

وأبلغ تشالمرز الصحفيين اليوم الثلاثاء، قبل يوم واحد من انطلاق البطولة الوطنية في أديليد “كانت آخر عامين ونصف العام محبطة جدا، حيث تعاملت مع إصابات الكتف يوما بعد يوم”.

وأضاف “إنها أكثر الأشياء التي تؤثر عليَ خارج حوض السباحة، مثل نمط حياتي اليومي حيث لا أستطيع النوم على كتفي والقيادة واحتساء القهوة… أي شيء يرفع كتفي يكون سيئا”.

وتابع “إذا كان الأمر يتعلق بشعوري بالألم لساعتين فقط، أو أربع ساعات يوميا أثناء وجودي في حوض السباحة، فسيكون الأمر على ما يرام… لكنها الحياة اليومية.. التي لا يمكنك الابتعاد عنها”.

وسينافس تشالمرز في منافسات الفراشة فقط في أديليد، وسيغيب عن بطولة العالم في بودابست في يونيو حزيران المقبل من أجل التركيز على التنافس في ألعاب الكومنولث في برمنجهام.

لكن رغم هذه المعاناة، لم يتوقف حلم تشالمرز بشأن الحصول على ميدالية أولمبية للمرة الثالثة على التوالي.

وقال تشالمرز “دعونا نأمل أن يستمر عمل (الكتفين) حتى باريس على الأقل… بالتأكيد أمامي سنوات أخرى”.

وأضاف “سأبلغ 24 من العمر الشهر المقبل، لذا لا أزال صغيرا جدا لكن للأسف أشعر أغلب الوقت أنني أبلغ من العمر 40 عاما”.

وتابع “عندما تنتهي مسيرتي في السباحة، ربما لن يكون بوسعي رفع كتفي فوق رأسي”.

طالب ملاكم الوزن الثقيل، البريطاني جو جويس، الجمعة، بالحصول على ذهبية أولمبياد ريو 2016 “إذا ثبت تلاعب مسؤولين فاسدين” في نتيجة النهائي أمام الفرنسي توني يوكا.

وكان هذا النزال بين 11 مباراة أثار تحقيق مستقل الشكوك حولها بتكليف من الاتحاد الدولي للملاكمة بعد اكتشاف أدلة عن فساد وتلاعب في النتائج.

وقال جويس، الحاصل على الفضية، بعد خسارته في نهائي وزن فوق الثقيل في الأولمبياد بنتيجة 2-1، في بيان، “من المحزن أن نرى الفساد في الرياضة، خاصة رياضة الملاكمة”.

وتابع “أعتقد اعتقادا راسخا أنني فزت بالمباراة أمام توني يوكا واستحق الذهبية، لكن في ذلك اليوم لم يمنحني الحكام الفوز، وتقبلت القرار وقتها”.

وأضاف جويس، الذي تحول إلى عالم الاحتراف ولم يخسر من وقتها، أنه اطلع على نتائج التحقيق المستقل الذي قاده ريتشارد مكلارين، وعرف أن الفساد في الاتحاد الدولي للملاكمة أثر على نتيجة النزال، الذي خاضه في نهائي أولمبياد ريو.

وتابع “إذا حدث فساد ويبدو أنه حدث، فأنا أثق أن الاتحاد الدولي للملاكمة واللجنة الأولمبية الدولية ستضمن الحفاظ على نزاهة الرياضة وستمنحني الميدالية الذهبية. “سأدرس التقرير بالتفصيل مع فريقي القانوني، وأنتظر قرار الاتحاد الدولي للملاكمة واللجنة الأولمبية الدولية، لا ينبغي السماح للفساد بالنجاح”.

وكشف تقرير مكلارين يوم الخميس عن وجود تلاعب في مباريات الملاكمة في أولمبياد ريو 2016.

وقال مكلارين، إن المرحلة الأولى من التحقيق ركزت على القرارات التحكيمية في ريو بعد أن تصدرت العناوين قرارات مثيرة للجدل في بعض المواجهات.

قالت وحدة النزاهة في ألعاب القوى، اليوم الأربعاء، إنه تم تجريد المتسابقتين الروسيتين تاتيانا ليبيديفا وماريا اباكوموفا من ثلاث ميداليات حصلتا عليها في نسختين لبطولة العالم بعد إلغاء النتائج المسجلة لهما بداعي تعاطي منشطات.

وألغيت نتائج ليبيديفا في الفترة من أغسطس/آب 2008 إلى أغسطس/آب 2010 وهو ما يعني تجريدها من الفضية التي نالتها في الوثب الطويل في بطولة العالم 2009.

كما ألغيت نتائج اباكوموفا في رمي الرمح في الفترة من أغسطس/آب 2008 إلى أغسطس/آب 2012 ليتم تجريدها من ذهبية حصلت عليها في بطولة العالم في 2011 وبرونزية سبقتها في 2009. وتم حرمان المتسابقتين بالفعل من نتائج المشاركة في أولمبياد بكين 2008 بسبب المنشطات. وكانت اباكوموفا حققت فضية رمي الرمح في تلك الدورة بينما فازت ليبيديفا بفضيتي الوثب الطويل والوثب الثلاثي.

ويخضع الاتحاد الروسي لألعاب القوى لإيقاف دولي بعدما كشف تقرير للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في 2015 عن وجود برنامج ممنهج للمنشطات برعاية الدولة.

لكن الاتحاد الدولي لألعاب القوى برأ عددا من الرياضيين الروس وأتاح لهم الفرصة للتنافس دوليا كرياضيين مستقلين إذا أظهروا أنهم يتدربون في وسط بعيد عن المنشطات. وتأسست وحدة النزاهة، وهي هيئة مستقلة مسؤولة عن كافة الأمور المتعلقة بالمنشطات والمحفزات المحظورة رياضيا في عالم ألعاب القوى، العام الماضي في اطار جهود الاتحاد الدولي للعبة لتطهير الرياضة من المنشطات وفضائح الفساد.