قوى سياسية سودانية ترفض «الاتفاق الإطاري»
حالة من الجدل سيطرت على المشهد السياسي السوداني عقب اتفاق المكونين العسكري والمدني في السودان على توقيع الاتفاق الإطاري يوم الإثنين المقبل.
وأفاد مراسلنا بأن الاتفاق الإطاري سيحمل قضايا عامة تتعلق بملامح مجلس الوزراء والهيئة التشريعية، لكنه يرجئ النقاش في موضوعات أساسية مثل العدالة الانتقالية، وإصلاح المؤسسة العسكرية.
وأشار إلى أن رافضي الاتفاق يرون أنه لا بد من حسم هذه الملفات قبل أي شيء آخر.
وقال، إن الساحة السودانية لم تتوقف عن الجدل السياسي منذ 4 سنوات، مشيرا إلى أن حلفاء المؤسسة العسكرية السابقين أصبحوا في خانة المعارضة للاتفاق، كما أن الكتلة الديمقراطية واليسار السوداني برئاسة الحزب الشيوعي السوداني وبعض القوى المحسوبة على الإسلاميين يرفضون الاتفاق.
وأضاف، أنَّ المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) على موعد مع الجدال السياسي إذا لم يحدث مستجدات.
وجاء ذلك الاتفاق عقب اجتماع ضم رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبَه محمد حمدان دقلو مع الموقعين على الإعلان السياسي بحضور وفد الرباعية الدولية والآلية الثلاثية وممثلين عن الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت المصادر أن التوقيع على الاتفاق سيكون محصورا على الموقعين على الإعلان السياسي.
من جهته، قال جبريل إبراهيم القيادي بالحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، بعد لقائه رئيسَ مجلس السيادة السوداني إن الكتلةَ أكدت أهميةَ الوصول لتوافق وطني شامل في السودان.
وفي تصريحات عقب لقاءِ وفد الكتلة الديمقراطية برئيس مجلس السيادة السوداني. وأكد إبراهيم أن الكتلة مع الحوار ومنفتحةٌ على كل القوى السياسية والاجتماعية دون تمييز.
وأضاف جبريل إبراهيم، أن الكتلة الديمقراطية طالبت رئيسَ مجلس السيادة بوقوف المكون العسكري على مسافة واحدة من كل القوى السياسية في البلاد.
كما أكد جبريل إبراهيم ضرورة مناقشة كل المبادرات السياسية المطروحة للوصول إلى ورقة واحدة لتحقيق التوافق.
