الاتفاق التركي الأوربي يتضمن انتقالا جماعيا للأكراد إلى ألمانيا
قال ماركوس سويدر وهو عضو في الاتحاد الاجتماعي المسيحي ووزير المالية في إقليم بافاريا، اليوم الأحد إن اتفاقا بين الاتحاد الأوروبي وتركيا للتصدي للهجرة غير المشروعة إلى أوروبا قد يؤدي إلى نزوح الأكراد إلى ألمانيا بشكل جماعي.
وينص الاتفاق الذي ووفق عليه يوم الجمعة على أن تتسلم تركيا مرة أخرى كل المهاجرين بشكل غير مشروع الذين عبروا بحر إيجة إلى اليونان بينما يقبل الاتحاد الأوروبي العدد ذاته من اللاجئين السوريين من تركيا مباشرة ويمنح تركيا أموالا وحقوقا تتيح للأتراك السفر للاتحاد الأوروبي دون تأشيرة دخول كما يسرع وتيرة مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
وأوضح سويدر، وهو شخصية بارزة في الحزب المرتبط بحزب المحافظين الذي تنتمي له المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، “قد يفضي الأمر في نهاية المطاف إلى مزيد من الهجرة ولا سيما إذا وضعت في الحسبان عدم وجود تأشيرة دخول. الكثير من الأكراد الذين يهربون من الحكومة التركية قد يأتون إلى ألمانيا.”
وحظرت الحكومة التركية حزب العمال الكردستاني الذي يحارب من أجل الحكم الذاتي للأكراد في جنوب شرق تركيا كما تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
وأبلغ زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي هورست سيهوفر صحيفة بيلد أم تسونتاج إن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ليس “انفراجة لكنه خطوة انتقالية على طريق حل أوروبي مستدام” وأضاف أن هناك خطر أن تتكبد ألمانيا الأعباء الأكبر في استقبال اللاجئين مرة أخرى.
وقال إن الحزب الذي لطالما أبدى تشككا في مساعي تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي لن يوافق على منح تركيا العضوية الكاملة أو حرية دخول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرات دخول بالكامل لأن هذا سيؤدي “لاستيراد مشاكل تركيا الداخلية إلى ألمانيا.”