الاتفاق النووي.. بين مطرقة التأجيل وسندان جولة جديدة من المباحثات
مازالت أزمة الاتفاق النووي تشهد تطورات بشكل متلاحق، ومؤخرا قال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن تتوقع جولة سادسة من المحادثات غير المباشرة مع إيران، وتتوقع أن تمتد المفاوضات إلى جولات أخرى تالية، بهدف إحياء الاتفاق النووي.
وأضاف المتحدث في إفادة أن هناك عقبات لا تزال قائمة، رغم إجراء 5 جولات.
وكان مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المحادثات قد قال الأربعاء إنه يرى أن من الممكن إبرام اتفاق في الجولة المقبلة التي ستبدأ الأسبوع القادم لكن دبلوماسيين كبارا قالوا إن “القرارات الأصعب لم تتخذ بعد”.
من جانبه قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن طهران تريد أفعالا وليس وعودا من القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي.
وتتفاوض إيران والقوى العالمية الست في فيينا منذ أبريل/ نيسان الماضي للاتفاق على خطوات تتخذها طهران وواشنطن في ما يتعلق بالأنشطة النووية والعقوبات من أجل استئناف العمل بالاتفاق.
الوضع الراهن
وفي السياق ذاته، قال الدكتور سمير تقي الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، إن الوضع الراهن إما أن تأخذ بما يقدم لك على طاولة المفاوضات وإما الذهاب إلى جولات سادسة وسابعة، مؤكدا أن ذلك يدلل على أن الدبلوماسية الأمريكية ليس عليها أية ضغوط في ملف الاتفاق النووي الإيراني.
وأضاف تقي، خلال تصريحات له مع برنامج “وراء الحدث” ، أن القضية متعلقة بشكل أساسي بعودة إيران على الوضع الذي كانت عليه بالخضوع الكامل لمتطلبات الاتفاق النووي، وكذلك الكميات التي انتجت خارج الاتفاق من المواد النووية.
وأوضح أنه لا يتصور أن أمريكا تحت ضغط الزمن، وهناك قول بأن الأسلوب الأفضل لضبط السلوك الإيراني هو عمليا أن تعود لاتفاق 2015 الذي خرج منه ترامب، ويسعى بايدن لعودته من جديد.
الإيرانيون ليسوا متفائلين
من جانبه أكد سعيد شارودي، المحلل والباحث في الشئون الإيرانية، أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست متفائلة وليست متشائمة، مشيرا إلى أن الإيرانيين ليسوا متفائلين بهذه المفاوضات.
وأضاف شارودي، خلال تصريحات له مع برنامج وراء الحدث، أن إيران تريد العودة لاتفاق 2015 وفقا لشروطها، وتحدث مسؤولون أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بشكل كامل وأن ترفع عنها العقوبات بشكل كامل للتبادل التجاري مع دول العالم دون أي قلق أو خوف.
كما أوضح شارودي أن ملف العقوبات هو العقدة الأساسية التي منعت عودة إيران إلى إلتزاماتها، لافتا إلى أن هناك تصور لدى الإيرانيون بأن أمريكا لا تريد أن تعود للاتفاق بسهولة وتريد إضافة بنود جديدة للاتفاق.
