الاحتلال الإسرائيلي يرفض التصريح بإقامة فعاليات فلسطينية في ذكرى النكبة
أعلنت الشرطة الإسرائيلية، رفضها طلب ترخيص مسيرة ذكرى النكبة التي ستجرى في شهر مايو/ أيار القادم في الجليل، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
المسيرة التي تقرر منعها للمرة الأولى منذ 18 عاما، ذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها، أن السبب يعود إلى تزامن مسيرة “العودة” مع ذكرى “إقامة إسرائيل”، وبالتالي فسيكون من الصعب تأمين الحماية للمسيرة.
واتهمت الشرطة المنظمين باختيار نفس يوم ما يسمى ذكرى “استقلال إسرائيل” لإجراء المسيرة، وأن هذا اليوم يشهد عشرات الفعاليات التي تقوم الشرطة بتأمينها، مطالبة المنظمين بتغيير الموعد.
من جانبها، اعتبرت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في الأراضي المحتلة، أن السبب في منع المسيرة سياسي، مؤكدة أن المستوى السياسي الإسرائيلي هو الذي يمنع المسيرة التي تحيي ذكرى النكبة.
ورفضت الجمعية المبررات التي طرحتها الشرطة الإسرائيلية لمنع المسيرة.
بدوره، أكد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، أن مسيرة “العودة” الـ 20، ستجري كالمعتاد، مشيراً إلى أن “هذا موقف الاجماع الذي يؤكد على حق المهجّرين في وطنهم”.
وقال بركة في أعقاب رفض الشرطة منح ترخيص للمسيرة، “إن هذه المسيرة التي انطلقت في العام 1998، تعبيرا عن موقف الاجماع، بحق المهجّرين في وطنهم وفي الشتات، بالعودة الى ديارهم، لن تتوقف إلا بعودة المهجّرين”.
وقال بركة، إن “هذه الحجة ساقطة، ولا تتناقض مع الحق الديمقراطي في التعبير عن الرأي وعن الرواية من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإن اصرارنا على تنظيم المسيرة في هذا اليوم، لن يؤدي بالضرورة لتفريغ رجال الشرطة للعناية باستقلالهم، الذي هو يوم نكبتنا”.
واعتبر بركة القرار “سياسي، بهدف استفزاز جماهيرنا العربية، واستمرارا لسياسة تضييق الخناق وتقليص حيز النشاط والعمل السياسي وحرية التعبير”.
الضفة الغربية // نابلس // قرب المدرسة الفاطمية 1941