الاحتلال الإسرائيلي يشق طريقا استيطانيا في الأغوار الشمالية
شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بشق طرق استيطانية في منطقة وادي المالح بالأغوار الشمالية، بهدف التوسع الاستيطاني والتهام المزيد من أراضي المواطنين.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة، في تصريح صحفي، اليوم الأحد، إن عددا من الجرافات والآليات الإسرائيلية الثقيلة، بدأت منذ صباح اليوم بشق طرق في منطقة “المرمالة” القريبة من مستوطنة “مسكيوت”، بالأغوار الشمالية، مع تواجد لعدد من المستوطنين في المنطقة.
تتعرض الأغوار الشمالية، شرق محافظة طوباس، لسياسة تهويد ممنهجة من قبل سلطات الاحتلال، تتمثل بهدم المسكان والاستيلاء على الأرض أو تحويلها إلى مناطق عسكرية مغلقة، والتضييق على المواطنين لحملهم على الرحيل منها.
وتتمثل أهمية الأغوار الشمالية التي بدء الاستيطان فيها منذ احتلالها عام 67، في أنها سلة غذاء الضفة الغربية من الخضار، والفاكهة؛ كون أراضيها الزراعية من أخصب الأراضي في فلسطين، وأغلب مزروعاتها مروية؛ نظرًا لتوافر المياه طوال العام، خاصة أنها جزء من أكبر حوض مائي جوفي في فلسطين، وهو “الحوض المائي الشرقي” بالإضافة إلى محاذاتها الحدود الأردنية وأراضي عام 1948.
وتقع الأغوار الشمالية شمال شرق الضفة الغربية، ضمن ما يعرف حاليًا باسم “محافظة طوباس”، وتبلغ مساحتها حوالي 240 ألف دونم، وتشكل حوالي 60% من مساحة محافظة طوباس البالغة 402كم2، وتضم المحافظة 23 تجمعًا سكانيا،و يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تطبيق التطهير العرقي الصامت وسياسة إجلاء رعاة المواشي وعائلاتهم اللذين يعيشون في المنطقة ، حيث تم تهجير ما يزيد عن 50 ألفًا من سكان الأغوار منذ عام 1967، بالإضافة إلى تجمعات سكانية كاملة، بحجة إقامتهم في مناطق عسكرية.