الاحتلال الإسرائيلي يُمدّد إغلاق مؤسسة «بيت الشرق» في القدس 6 شهور
قرر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، اليوم الثلاثاء، تمديد إغلاق “بيت الشرق” (مؤسسة فلسطينية شرقي مدينة القدس المحتلة) لمدة 6 شهور جديدة.
وبحسب صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، فإن تمديد الإغلاق يعود إلى وجود معلومات استخبارية حول رغبة السلطة الفلسطينية، بإعادة تفعيل مؤسساتها داخل القدس، وبالتالي تعزيز سيادتها في شرقي المدينة.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن استئناف نشاط المؤسسة فيه إشارة للفلسطينيين بأن “إسرائيل” تنوي التنازل في المستقبل عن الشطر الشرقي من القدس.
وقال أردان بأنه، “لن يسمح بتسلل جهات محرضة وداعمة للإهاب إلى منطقة القدس”، بدعوى أنها “عاصمة إسرائيل”، مضيفًا “كل محاولة من قبل جهات كالسلطة الفلسطينية أو حركة حماس لتقويض سيادتنا في أنحاء البلاد والقدس خاصة، سيتم وقفها بقوة”.
وكانت سلطات الاحتلال أغلقت مقر “بيت الشرق” في التاسع من شهر آب عام 2001، بعد سبعين يوما من رحيل الشهيد فيصل الحسيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومسؤول ملف القدس.
وأقدمت حينها قوات الاحتلال على اقتحام مقر بيت الشرق وجمعية الدراسات العربية وإفراغ كل محتوياته، وإغلاقه ومؤسسات مقدسية أخرى، ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والقرارات الدولية، ومتنصلة من الاتفاقيات التي وقعتها مع منظمة التحرير الفلسطينية.
كما تجاهلت رسالة الضمانات التي بعث بها شمعون بيرس إلى وزير الخارجية النرويجي الراحل هولست، والتي تعهدت بموجبها إسرائيل بعدم المساس بمؤسسات منظمة التحرير في القدس، وتمكينها من تقديم خدماتها للمواطنين المقدسيين.
ويؤكد أهل المدينة المقدسة على الدور الكبير الذي لعبه بيت الشرق في الدفاع عن مدينة القدس ومواطنيها بشكل خاص، والقضية الفلسطينية بشكل عام، ومدى التأثير الذي كان يحققه في مختلف الأوساط المحلية والإقليمية والدولية، وحتى لدى أوساط الاحتلال.
