أبدى كبار قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي استعدادهم للدخول في عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، بعد جولة التصعيد على حدود غزة الليلة الماضية والتي تبدلت فيها المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال عمليات القصف.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إنه “لن يسمح لحركة حماس بخلق معادلة رد جديدة في قطاع غزة حتى لو كلف الأمر الذهاب نحو عملية عسكرية واسعة”.
ونقلت القناة الثانية العبرية عن جيش الاحتلال تهديده برسالة مبطنة عقب جلسة مشاورات وتقييم للأوضاع اليوم، ترأسها قائد الأركان غادي آيزنكوت وقادة الجيش والأمن، بأنه “مستعد لعملية عسكرية شاملة في القطاع إذا ما واصلت حماس خلق قاعدة لعبة جديدة”.
وأكد آيزنكوت على أن الجيش الإسرائيلي مستعد لعملية عسكرية واسعة النطاق في حال استمرت حماس بإطلاق الصواريخ والقذائف. مشددًا على أن الجيش لن يسمح لحماس بتغيير قواعد اللعبة.
وبحسب القناة العبرية الثانية فقد نقل عن الجيش قوله بعد الاجتماع إن “حماس تخطئ بفهم الواقع وتحليل المعطيات وأنه يحذرها من أنه لن يسمح بمواصلة إطلاق الطائرات والبالونات الحارقة باتجاه الغلاف حتى لو كان الثمن الذهاب نحو مواجهة شاملة”. فيما زعمت مصادر أمنية إسرائيلية أن “حماس تسعى لمواجهة جديدة بعد تآكل قوة الردع التي فرضتها الحرب الأخيرة”.
ونقلت عن قادة في جيش الاحتلال بالقول إن “حماس مخطئة إذا ما اعتقدت بأننا سنتردد بالدخول لمواجهة عسكرية جديدة، وأن هناك تسلسل في الرد وأنه آخذ باستخدام هرم الرد من الأسفل للأعلى، وأن الجيش مستعد للدخول بمواجهة محدودة لأيام أو مواجهة شاملة”. و أضافوا “الجيش لن يسمح لحماس بمواصلة محاولاتها بخلق قواعد لعبة جديدة”.
كما زعم جيش الاحتلال أن “الحركة تلقت منذ 30 مارس الماضي ضربات قوية وجوهرية وأنه حال لم تكتفي بذلك فهناك سلسلة خطوات قادمة من بينها الاغتيالات لإيصال الرسالة بشكل أفضل للجانب الآخر”. على حد تعبيره.
وجاءت تلك التهديدات الإسرائيلية، بعد ليلة صعبة عاشها قطاع غزة حيث تبادل جرى عملية قصف متبادلة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الإحتلال، حيث أطلقت المقاومة قرابة 45 صاروخًا من قطاع غزة صوب مستوطنات غلاف غزة، في أعقاب القصف الإسرائيلي المكثف على عدد من المواقع والأهداف التابعة للمقاومة.
