قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إنها تلقت شكاوى أسرى يقبعون في سجن “نفحة” الإسرائيلي، يوضحون من خلالها معاناتهم بسبب ظروفهم الصحية الصعبة.
وبحسب الهيئة، فإن هؤلاء الأسرى تتفاقم ظروفهم الصحية يوما بعد يوم، مع استمرار إدارة السجن بممارسة الإهمال الطبي بحقهم وتركهم فريسة للأمراض تفتك بهم.
وأوضحت الهيئة، أن الأسير أيمن حميدة (41 عاما) من مدينة القدس، يعاني من آلام حادة في الجهة اليسرى من صدره، وذلك بعد إصابته بجلطة أثرت على وضعه الصحي، كما يعاني من تشنجات عصبية، ولا يتلقى العلاج اللازم لحالته المرضية، علما أن الأسير معتقل منذ عام 2009 ومحكوم بالسجن 11 عاما.
وذكرت الهيئة، أن الأسير شادي الحاوي (33 عاما) من مدينة غزة، لا يزال يمر بوضع صحي صعب، بسبب وجود شظايا برأسه أصيب بها وقت اعتقاله، تسبب له آلاما حادة خاصة في الجهة اليسرى من رأسه، وتكتفي إدارة السجن بإعطائه مسكنات دون تقديم علاج حقيقي لحالته الصحية.
وأوضح الأسير لمحامي الهيئة، فادي عبيدات، أنه كان قد خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة (42 يوما)، احتجاجا على مماطلة إدارة السجن إجراء عملية جراحية له لإزالة الشظايا، لكنه أصيب بنزيف في المعدة وتدهورت حالته الصحية فعلق إضرابه، وهو معتقل منذ عام 2004 ومحكوم بالسجن 14 عاما.
وفي السياق ذاته، أكد محامي الهيئة، أن 17 أسيرا مريضا يقبعون حاليا فيما يسمى “عيادة سجن الرملة”، وبعضهم مضى على وجوده فيها سنوات طويلة دون علاج.
وأشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد تأخير الكشف الطبي عنهم حتى تتغلغل الأمراض بشكل كبير فيهم ويصبح العلاج بلا فائدة.
