الاحتلال يتهم شابا فلسطينيا بمحاولة القتل والانتماء إلى «حماس»
وجهت محكمة إسرائيلية اليوم، الثلاثاء، تهمة محاولة القتل والانتماء إلى الجناح العسكرية لحركة حماس، لفتى فلسطيني من قطاع غزة، تسلل إلى داخل إسرائيل، وفق جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت).
وقال بيان صادر عن الشين بيت، بعد أيام من الغارات والعمليات العسكرية الإسرائيلية لكشف الأنفاق، التي تبنيها حركة حماس، إن الفتى الذي اعتقل في 6 نيسان/ أبريل الماضي، قدم للمحققين معلومات استخباراتية هامة حول عمليات الحركة.
ويبلغ الفتى، الذي لم يكشف عن اسمه من العمر 17 عاما، وهو من جباليا شمال قطاع غزة، وقال «الشين بيت» إنه قدم «معلومات كثيرة عن نشاط حركة حماس في حفر الأنفاق ليتسلل مقاتلو حماس إلى إسرائيل».
ووجهت محكمة في مدينة بئر السبع، جنوب إسرائيل، إلى الفتى تهم محاولة القتل والانتماء إلى حماس والإضرار بأمن إسرائيل، بحسب ما أعلنت وزارة العدل.
وأكد الشين بيت، أن الفتى شارك في «أنشطة عسكرية مكثفة، ومنها نصب الكمائن، ورصد أنشطة قوات الجيش الإسرائيلي، والقيام بدوريات، وحفر الأنفاق باتجاه إسرائيل».
وأشار الشين بيت إلى أن المحققين أيضا تعرفوا على الطرق التي يتبعها عمال حفر الأنفاق من أجل التمويه عن حفر الأنفاق، منها «منع الخروج من النفق وهم يرتدون ثياب العمل وفرض الاستحمام داخل النفق وتبديل ثياب العمل بملابس نظيفة».
وأعلنت إسرائيل حتى الآن اكتشاف نفقين وتدميرهما، بعدما شكل القضاء على شبكة الأنفاق هذه السبب الرئيسي لشن إسرائيل الحرب الأخيرة المدمرة على قطاع غزة عام 2014.
وتثير عودة مسألة الأنفاق إلى الواجهة مخاوف في إسرائيل حيال التهديد، الذي تشكله بعد استخدامها في السابق لشن هجمات.
واندلعت مواجهات الأسبوع الماضي عند الحدود مع قطاع غزة، في أول مواجهة من نوعها منذ الحرب المدمرة عام 2014، وأطلقت حركة حماس قذائف هاون على قوات الجيش قرب السياج الحدودي، بينما رد الجيش الإسرائيلي بشن غارات جوية ونيران المدفعية، ما أدى إلى مقتل سيدة فلسطينية.
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، واضحا الجمعة، إذ إكد «نحن لا ندعو إلى حرب جديدة».
بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، الثلاثاء، أن المواجهات اندلعت بعد العثور على أنفاق، وأضاف «عندما أدركت حماس أننا نكتشف الأنفاق واحدا بعد الآخر، حاولوا منعنا من العثور على المزيد في جانبهم من السياج».
ولكن حماس تؤكد أنها ترد على عمليات توغل إسرائيلية داخل القطاع.
وإضافة إلى الفتى، قال الشين بيت، إنه يعتقل «عددا من النشطاء» يزودونه «بمعلومات حول نشاطات حماس» في مجال الأنفاق.
وكان الشين البيت أعلن، الأسبوع الماضي، اعتقال مقاتل آخر من حركة حماس، قال إنه يشارك في أنشطة مرتبطة بحفر الأنفاق.
