الاحتلال يجبر مواطنا مقدسيا على هدم منزله في جبل المكبر
أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المواطن المقدسي، على خليل شقيرات، على هدم منزله في قرية جبل المكبر بجنوب القدس المحتلة، بزعم البناء دون ترخيص.
وذكر مركز وادي حلوة في القدس المحتلة، أن المواطن شقيرات شرع بهدم منزلة في جبل المكبر بقرار من بلدية الاحتلال الإسرائيلي،
وأوضح المركز أن طواقم بلدية الاحتلال اقتحمت قبل أيام، منزل عائلة شقيرات، وسلمته قرار الهدم، ثم تلقى اتصالا من الشرطة اليوم وطالبته بهدم المنزل بيده، وإلا ستقوم آليات البلدية بذلك، وعليه دفع “أجرة الهدم”، حيث شرع منذ الصباح بتفريغ منزله بالكامل، ثم هدمه باستخدام أدوات الأدوات اليدوية.
وبالتوزاي، اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال في ثاني أيام عيد الأضحى، منزل عائلة مطر، وطالبتها بتنفيذ هدم منزلها خلال 21 يوماً.
وأوضح مطر أن منزله قائم منذ عام 2011، وتمكن خلال السنوات الماضية تجميد القرار، وفرضت عليه مخالفة بناء بقيمة 30 ألف شيكل، حتى أصدرت البلدية قرار الهدم النهائي قبل عدة أيام.
ويعاني سكان مدينة القدس المحتلة من انتهاكات خطيرة تمارسها سلطات الاحتلال في مقدمتها هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية لصالح الاستيطان وعمليات التوسع الاستيطاني على حساب المواطنين المقدسيين بهدف تهويد القدس وافراغها من سكانها الاصليين.
ويضطر المقدسيون إلى هدم منازلهم بأيديهم تجنبا لدفع مبالغ باهظة جدا تفرضها بلدية الاحتلال في حال قامت بلدية الاحتلال بهدمها.
ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 2000 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين، بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين، وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
ومن بين هذه الإجراءات هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.
وتهدف سلطات الاحتلال بذلك إلى تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة، حيث وضعت نظاماً قهرياً يقيد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.
